سرطان الجلد

السرطان الجلدي المتقدم، والمعروف أيضًا بسرطان الجلد الميلاني (الميلانوما) هو نوع نادر من الأورام الجلدية يحدث نتيجة لتحور (طفرات) في الخلايا الصبغية (الميلانوسيت) التي تنتج الميلانين.

يصيب غالبًا البالغين، لكن في حالات نادرة، يمكن أن يظهر أيضًا في الأطفال.

تعد الميلانوما أخطر من الأنواع الأخرى من سرطان الجلد، حيث يمكن أن تنتشر عبر الأوعية الليمفاوية أو الدموية إلى الأعضاء الأخرى (نقائل).

الأسباب:
من العوامل المساهمة في تطور السرطان الجلدي عند الأطفال:

1.التعرض المفرط لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية): التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، خاصة في مراحل مبكرة من الحياة، قد يزيد من خطر الإصابة بظهور الميلانوما.

2.العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لأمراض سرطانية أو متلازمات وراثية مثل متلازمة عائلة الميلانوما (الميلانوما العائلية) يمكن أن يزيد من الاحتمال.

3.الجلد الفاتح أو البشرة الحساسة: الأطفال ذوو البشرة الفاتحة أو الذين لديهم نمش أو تاريخ من حروق الشمس يكونون أكثر عرضة للإصابة.

الأعراض:
تظهر أعراض السرطان الجلدي المتقدم عادة كالتالي:

-تغيير في شكل أو لون الشامة (الميلية): أي تغيير كبير في خصائص الشامة، مثل عدم التماثل، حواف غير منتظمة، أو تغييرات في الألوان (الزرقة، الكالح، إلخ) يُعتبر مثيرًا للقلق.

-ظهور شامات جديدة أو تغيير في شامات موجودة سابقًا: أي شامة جديدة تظهر بعد سن 25 عامًا ينبغي تقييمها.

حكة أو نزيف في المنطقة المصابة: يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى ورم غدي أو انتكاس (تدهور).

-وجود تقرحات أو نتوءات غير عادية (تكوين آفات جلدية): يمكن أن تكون علامة على تقدم الورم.

يتم تشخيص السرطان الجلدي عند الأطفال من خلال:

-الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الجلد باستخدام تقنيات مثل dermatoscopy.

-خزعة (Biopsy): يتم أخذ عينة من النسيج (شامة أو آفة) للتأكد من وجود الخلايا السرطانية باستخدام الفحص النسيجي.

-الاختبارات التصويرية (مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية): إذا تم تأكيد الإصابة، قد يحتاج الأطباء لفحص انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى لتحديد وجود نقائل.

تعتمد خيارات العلاج على المرحلة التي وصل إليها السرطان، وتشمل:

1.الجراحة (Surgical excision): إزالة الورم والجلد المحيط به، وقد تشمل أيضًا استئصال العقد الليمفاوية إذا كانت مصابة.

2.العلاج الكيميائي (Chemotherapy): العلاج باستخدام الأدوية المثبطة للنمو السرطاني لتقليل حجم الورم.

3.العلاج المناعي (Immunotherapy): مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعي (مثل مثبطات PD-1) لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الخلايا السرطانية.

4.العلاج الإشعاعي (Radiotherapy): يستخدم لتقليل حجم الأورام أو توجيه العلاج المحلي للحد من الأعراض.

إن الوعي بسرطان الجلد، وخصوصاً في مرحلة الطفولة، خطوة هامة في الوقاية والعلاج.

من الضروري مراقبة أي تغييرات على الجلد والبحث عن المشورة الطبية عند الشك في أي تغيرات غير طبيعية. البحث المستمر والدعم النفسي والعملي للأطفال المصابين وعائلاتهم يسهم في تحسين جودة حياتهم.