محافظ أبين بين المواطن الأبيني وفاقدي المصالح
أبين (أبين الآن) عبدالرب سيف
أبدى عدد من النشطاء في محافظة أبين إستغرابهم الشديد من توقيت الحركة الأحتجاجية والمظاهرة التي شهدتها مدينة زنجبار يوم أمس السبت بدعوة ممن يطلقون على أنفسهم قيادة الهبة الأبينية، التي حصرت المطالب الشعبية بـ "اقالة محافظ محافظة أبين " اللواء الركن أبوبكر حسين سالم وحملته مسؤولية ماهو حاصل بالمحافظة من تدني في الخدمات وكذا تدهور الوضع المعيشي للمواطن الأبيني!
حدث ذلك بالتزامن مع حالة الغليان الكبرى التي تشهدها المحافظات الجنوبية جراء الانهيار العام في الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والمياه وتراجع صرف العملة المحلية، جميعها معظلات عامة أفرزتها إخفاقات الموائمة الحكومية في التعامل مع أقتصاد البلاد عبر ماأسمته خطة الاصلاحات الاقتصادية التي أنتهجتها منذ نحو ثلاثة أعوام، عقب توقف عجلة تصدير النفط الخام وماترتب عليه من توقف للمورد الرئيس لرفد الخزينة العامة ..
ومايدعو للإستغراب هو أن تلك الاحتجاجات تأتي والسلطات المحلية بمحافظة أبين وعلى رأسها المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم تبذل قصار جهدها لتخفيف من وطأة الأزمة على المواطنين، ماجعل من محافظة أبين تشكل حالة الافضلية بين قريناتها "المحافظة المجاورة للعاصمة عدن" ..
فان محاولة التشويش تلك وحرف مسار الرأي العام وتاليبة ضد المحافظ أصتدمت بوعي الشارع الذي التقط طرف الخيط سريعاً ليصل إلى حقيقية مفادها أن معظم الذين خرجوا في السنوات الماضية أو تزعموا حركات إحتجاجية ضد المحافظ والسلطات المحلية بأبين سواء عبر تسيير مظاهرات أو نصب خيام ورفع شعارات براقة وجاذبة من قبيل مكافحة الفساد أو ماشابه ذلك ماهم الا أشخاص لاهثين خلف مطامع شخصية ومناصب ..
فكان التفاعل الشعبي مع الدعوة باهتاً جداً رغم توقيتها الحساس، وذلك يعود لحالة الوعي لدى المواطن الأبيني الذي أصبح مقدراً لتلك الإنجازات الاستثنائية التي تحققت في عهد المحافظ الإستثنائي اللواء الركن أبوبكر حسين سالم..
