فبراير  فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية وتحققت النتائج العكسية

بقلم: سالم مقبل الحنشي 

اليك ابرز الأهداف ونتائجها العكسية التي يعاني منها المواطن اليمني بكل مراره.

أولاً: عدم تحقيق الديمقراطية: كان أحد أهم أهداف الثورة اليمنية هو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي في اليمن.
 ومع ذلك، فإن النظام السياسي الذي تم إنشاؤه بعد الثورة لم يكن ديمقراطيًا بشكل كامل.
 فعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أجريت في عام 2012، إلا أن هذه الانتخابات لم تكن حرة ونزيهة بشكل كامل.

ثانيًا: استمرار الفساد: 
كان مكافحة الفساد أحد أهم أهداف الثورة . ومع ذلك، فإن الفساد استمر في اليمن حتى بعد الثورة والى يومنا هذا. 
فعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية أقامت جهازًا لمكافحة الفساد، إلا أن هذا الجهاز لم يكن فعالًا بشكل كامل في مكافحة الفساد وأصبح شريكاً فيه.

ثالثًا: عدم تحقيق الاستقرار:
 كان أحد أهم أهداف الثورة هو تحقيق الاستقرار في اليمن. ومع ذلك، فإن اليمن لم يتحقق الاستقرار حتى يومنا هذا. 
فعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقية سلام مع الحوثيين في عام 2014، إلا أن هذه الاتفاقية لم تكن ناجحة بشكل كامل في تحقيق الاستقرار في اليمن.

رابعًا: تدخل الإقليمي والدولي: كان أحد أهم أهداف الثورة هو تحقيق الاستقلال اليمني.
 ومع ذلك، فإن اليمن لم يتحقق الاستقلال حتى بعد الثورة. فعلى الرغم من أن الحكومة اليمنية حاولت تحقيق الاستقلال اليمني، إلا أن التدخل الإقليمي والدولي في الشؤون اليمنية مستمر حتى يومنا هذا.

في الختام، يمكن القول إن ثورة 11 فبراير في اليمن فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية. فعلى الرغم من أن الثورة  قامت بتغييرات كبيرة في المشهد السياسي اليمني، إلا أن العديد من المراقبين يعتبرون أنها فشلت في تحقيق الديمقراطية، ومكافحة الفساد، وتحقيق الاستقرار، وتحقيق الاستقلال اليمني.
ونجحت في تحقيق المكاسب الشخصية واصبحوا قياداتها من الأثرياء ويعيشون في عيش رغيد ورفاهية في الخارج تاركين خلفهم الشعب يعاني الفشل والفقر وويلات الحروب منذ 14عام.