مصافي عدن تعتمد البصمة الإلكترونية للحفاظ على جاهزية القوة البشرية

مصافي عدن تعتمد البصمة الإلكترونية للحفاظ على جاهزية القوة البشرية

عدن( أبين الآن) كتب /أحمد السيد عيدروس

تسير مصافي عدن في طريق التحديث للمصفاة وهي تدرك أن تطوير مهارات العمال ورفع كفاءاتهم هو أحد أهم ركائز تحديث المصفاة و تكاد تكون أُولى الخطوات في هذا المضمار هو تسجيل التواجد الحقيقي للطواقم العُمالية والكوادر على رؤوس مهامهم و وقف التسرب للقوة البشرية في وقت الدوام و الذي كان يشجع عليه نظام التحضير اليدوي بسبب أتساع الرقعة الجغرافية التي تقع عليها المصفاة وتحرك العمال في هذه المساحة الكبيرة يجعل من الصعب تتبع التسرب للقوة العاملة في الأماكن البعيدة عن المركز ، 

و من هنا ارتأت إدارة المصفاة أن نظام البصمة الإلكترونية هو البديل وهو الحل الأمثل للحفاظ على القوة البشرية في كامل جاهزيتها ،

فالمصفاة هي عبارة عن منشات مترامية الاطراف وكل ما تحتوية هذه المنشآت هوا عبارة عن غازات ونفط خام ومشتقات نفطية سريعة الاشتعال و لذاك فهي بحاجة الى عناية خاصة ومراقبة مستمرة على مدار الساعة فالمصفاة تتكون من العديد من الوحدات الإنتاجية وشبكات انابيب مختلفة الاقطار و الاطوال تمتد لعدة كيلو مترات وعشرات الخزانات مختلفة الاحجام والمهام وغيرها من المنشات لذلك فهي بحاجة الى صيانة مستمرة على مدار العام حتى يتم الحفاظ عليها وتجنب حدوث اي حرائق او كوارث ويجب ان تكون المصفاة في حالة جاهزية تامه على مدار الساعة.
وللاسف فقد تعرضت المصفاة للاهمال والتسيب وعدم التقيد باللوائح وقوانين المصفاة بل وصل التسيب الى عدم محاسبة المتخلفين عن الحضور الى اعمالهم وانعكس ذلك على معظم الناس حتى وصل الى بعض المشرفين والمدراء 
وللاسف فقد كانت تصرف المرتبات للجميع وبدون استثناء واصبح من يداومون قليلون وحتى العدد القليل الذي كانوا يحضرون كانوا لا يلتزمون باوقات الدوام بل يحضرون وينصرفون متى ما ارادوا وانعكس ذلك على عمال النوبات الذي كانوا يتقاسمون الحضور حيث كان يحضر البعض ويغطي عن البعض الاخر واصبحت المصفاة اشبه بالمنطقة المهجورة وللعلم فان بعض الموظفين كانوا لا يتواجدون لعدة سنوات بل البعض سافروا خارج الوطن لاكثر من عشر سنوات واستمروا في استلام مرتباتهم من المصفاة .
وقبل حوالي عام اتخذت الادارة الحالية قرار بوقف صرف مرتبات المنقطعين والمفرغين وتم ادخال النظام الالي ( التحضير بالبصمة) وشمل جميع العمال والموظفين والمشرفين والبالغ عددهم حوالي ( 2700 ) ، وتم ربط صرف المرتبات الياً بنظام البصمة ورفع شعار ( من يبصم وقت الدوام يبصم عند استلام الراتب)
وبعد ذلك تغيرت الاوضاع وعاد للمصفاة وهجها والتزم جميع العمال والمشرفين والمدراء باوقات الدوام وبذلك تحقق العدل للجميع وارتفعت المعنويات و انجزت الكثير من الاعمال واهمها:
- تم إعادة تشغيل وحدة انتاج الاسفلت وانتجت حوالي خمسة الف طن اسفلت.
- العمل جاري في إعادة تشغيل وحدة التقطير الفراغي.
- تم إعادة تاهيل نادي المصفاة وافتتاحه لاستقبال رواده من العائلات والموظفين 
- تم تاهيل شبكة الانابيب في ميناء الزيت ومجمع الضخ رقم خمسة.
- تم اعادة تاهيل شبكة الانابيب الممتدة من ميناء الزيت الى خزانات المصفاة 
- تم إعادة تاهيل شبكة الانابيب الممتده بين محطة الطاقة والوحدات الانتاجية.
- تم اعادة تاهيل مجمع فصل الزيوت عن المياه المستخدمة في تبريد المشتقات النفطية.
- تم ترميم بعض خزانات المشتقات النفطية وادخالها للخدمه.
- العمل جاري في تاهيل وحدات تحلية المشتقات النفطية. 

واليوم تسعى مصافي عدن إلى شحذ الهمم لدى عمالها وكوادرها حتى تحقق بهم النجاح المنشود فهذه القوة البشرية هي رأس المال الحقيقي . 

كتبه احمد السيد عيدروس