رئيس هيئة المصائد السمكية: العمل جار على تجهيز رصيف الميناء بالعاصمة عدن

رئيس هيئة المصائد السمكية: العمل جار على تجهيز رصيف الميناء بالعاصمة عدن

عدن(أبين الآن)نور علي صمد

تعد الثروة السمكية مصدر دخل مهم لكثير من دول العالم التي تطل على المحيطات والبحار حيث تشكل احد اهم مصادر الدخل السنوي لرفد خزينة هذه الدولة او تلك من العملات الصعبة خصوصا تلك الدول التي لا تمتلك ثروات باطنية من النفط والغاز وتعتمد كليا على تصدير الاسماك.

بلادنا تعد واحدة من اهم الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي تمتلك ثروه سمكية هائلة متنوعة الاصناف منها ما يصدر للخارج ويدر دخلا بالعملة الصعبة لخزينة الدولة ومنها ما يستهلك داخليا وبكميات كبيرة تتفاوت اسعارها بين الفينه والاخرى لعدد من العوامل أهمها شدة الرياح والأمواج والتي تؤثر على المنتوج المحلي للمستهلك.

ففي زيارتنا للهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن بمديرية التواهي في العاصمة عدن التقينا رئيس الهيئة الدكتور عبد السلام احمد علي الذي حدثنا أن الهيئة خلال العام الجاري 2025م بصدد تنفيذ عدد من المشاريع في القطاع السمكي تتمثل في تاهيل مراكز انزال سمكيه جديدة.. اضافة الى توفير مصانع ثلج تعمل بالطاقه الشمسية وفتح أسواق جديدة تخدم المستهلك المحلي من خلال فتح نقاط بيع في كل مديريات العاصمة عدن كما هو في مركز الدوكيار تباع الاسماك للمستهلك بأسعار الجملة فإذا كان السعر 5500 ريال في مركز الدوكيار تباع في هذه النقاط بنفس السعر وهذه تعتبر اقل خدمه نقدمها للمواطن.

وفيما يتعلق بمشروع مصنع الثلج الذي بدأ تجهيزه أشار رئيس الهيئة أن مصنع الثلج المجروش الذي سيعمل بالطاقة الشمسية سينتج يوميا عشرة طن وقد قدرت التكلفة الإجمالية له بنحو 442 الف دولار بتمويل من البنك الدولي.

وفيما يخص اللقاءات التي اجرتها الهيئة مع منظمة مرسي كور اجاب أن المنظمة تعمل بالتنسيق معنا وتحت إشراف مباشر من قبل وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبد الله السقطري ومعالي وزير الدوله محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس.وقد بدأت عملها بإجراء مسح ميداني لكافة مواقع الاصطياد ومحلات بيع المنتوج المحلي من الأسماك بهدف توفير ثلاجات تخزين تعمل بالطاقة الشمسية حتى تبقى الاسماك طازجة ومحافظة على جودتها وتباع بأسعار تنافسية وهذا سيكون بالتالي له مردود ايجابي على الصياد بدرجه أساسية ومن ثم المستهلك .

وأردف عبد السلام أن الهيئة تسعى جاهدة عبر كثير من المنظمات الدولية لتوفير مصانع ثلج مجروش لكل مراكز الانزال السمكي بالعاصمة عدن تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من البترول أو الديزل الذي صار مكلفا جدا .

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن كافة مراكز الانزال السمكي السبعة في عدن تفي بمتطلبات واحتياجات الناس من الأسماك في الوقت الراهن .

وعن أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية في الآونة الأخيرة ارجع رئيس الهيئة السبب المباشر إلى أننا في وقت موسم الرياح وارتفاع الامواج كون عملية الاصطياد عندنا تتم عبر الاصطياد التقليدي والذي يتم عبر القوارب الصغيره والتي لا تستطيع المغامرة وسط الرياح الشديدة والأمواج العاتية كون غالبية السمك التونة موجود في أعماق البحار 

.إضافة إلى عدم وجود رقابة صارمة من قبل الجهات المختصة ممثلة بالمجالس المحلية ومكاتب الصناعة والتجارة بالمديريات رغم اصدار الهيئة نشرة يومية بكل أسعار الأسماك الرئيسية ترسلها إلى المجالس المحلية .

 تفعيل الرقابة والمحاسبية من قبل الجهات المختصه تجاه المتلاعبين بالاسعار.. فالهيئة مهامها إشرافي وتتمثل بمراقبة جودة الاسماك ومدى صلاحياتها وتحديد سعر الاسماك جملة أو تجزئة في مراكز الانزال السمكي مشيرا إلى وجود اسماك أخرى متنوعة اسعارها مابين 3 الى 4 آلاف ريال وهي ارخص من سعر الثمد كون مركز الدوكيار يعد المركز الرئيسي لتجميع الاسماك من مختلف المحافظات .

وحول الصعوبات التي تعترض سير أعمال الهيئة أردف الدكتور عبد السلام أن هناك كثير من الصعوبات أهمها عدم وجود دعم مالي إلى جانب الحرب وويلاتها. موضحا أنه على الرغم من ذلك وبحمد من الله استطاعت قيادة الهئية وكل طواقمها أن نعيد كثير من الأمور الى نصابها واهمها إعادة الورشة الفنية إلى العمل والاستفادة منها بعد توقف دام عشرين عاما من الإهمال إضافة إلى إعادة العمل في المجمع الصحي الذي أهمل هو الآخر وظل مغلقا لمدة 22 عاما واعيد افتتاحه بدعم سخي من قبل الوزير السقطري ليقدم خدماته للموظفين ولكل الاحياء في مديرية التواهي باعتباره اكبر مركز صحي على مستوى المديرية ولديه كادر طبي متكامل ...كما تم خلال هذه الفترة اعاده تشغيل ثلاثة مصانع ثلج كانت خارج التغطية تم اصلاحها واعادتها إلى العمل والاستفادة منها..متطرقا إلى المعضلة الكبرى التي تعيق عمل رصيف الميناء والاستفادة منه والمتمثلة بوجود نحو 22 سفينه غارقه في رصيف الميناء والتي تعود لأشخاص محليين وأجانب، مؤكدا أن الهيئة تدعوهم منذ العام 2002م لسحب سفنهم إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك .الامر الذي جعل معظمها تغرق حيث تم حتى الآن انتشال 9 سفن فقط وإذا ماتم انتشال ال 13 السفن الباقية سيعود الميناء إلى عمله السابق وسيرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة متفائلا بالمنحة المقدمة من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة من أجل إعادة تأهيل رصيف الميناء وإعادته إلى وضعه السابق باعتباره اكبر ميناء اصطياد سمكي على مستوى الوطن والذي سيعود نفعه على الجميع.

متمنيا في ختام حديثه أن يعود القطاع السمكي كما كان واحسن من أجل أن يقدم خدماته لكل الناس وان يتكاثف الجميع دون استثناء من أجل استعادة مكانته واعادة رصيف الميناء إلى الواجهة الإقليمية والدولية وفي اقرب وقت ممكن وهو حلمنا جميعا .