في العجلة الندامة وفي التأني السلامة 

يبدوا أن الاقفال معصلجة والأمور تسير نحو التعقيد أكثر فأكثر ولا تلوح انفراجة بالأفق ومن المؤكد أن تعقيد الأمور هذا افقدنا الإمتياز في تحديد المسبب الرئيسي للأزمة وبنفس الوقت نقول إن من المستحيل أن تكون قيادتنا السياسية الجنوبية شريك في كل ما يحصل من أزمات قد أضرت في شعب الجنوب العربي 
لكون العقل الباطن يرفض هذه الفرضية وكذلك يرفض أن نحمل قيادتنا الجنوبية تبعات ما يحصل من نكبات ومحن .
 
ولهذا من الواجب علينا أبناء الجنوب العربي مهما اشتد الألم وتنوعت العقوبات من الواجب علينا وضع تبريرات لقيادتنا ولو مؤقتة لأنه من الطبيعي لن تستمر هذه المعاناة إلى ما لا نهاية ، وحينها ستكتشف الأمور وستظهر الحقائق وحينها لكل حدث حديث.

الآن أقولها بصدق علينا أن نمضي قدماً ونتوكل على من بيده مقاليد الأمور وأن نتوقف عن الهجمات المرتدة والاتهامات المعادية لقيادتنا وأن نتريث قليلا ونرى ما يحصل في قادم الأيام 
وهذا ليس خيار الضعفاء وإنما خيار الحكماء ومن الحكمة أن نكون عونا ومعين لقيادتنا الجنوبية في هذه الظروف الصعبة التي تحيط بنا من كل جانب مع العلم الكل مستهدف.
حتى لا نكون اليد الضاربة التي نضرب بها قيادتنا وهم في أمس الحاجة لوقوفنا إلى جانبهم في هذا الظرف الصعب حتى لا نخسر الجمل والجمال معا .

الكل يرى اليوم ويسمع عن الهجمات الشرسة على قيادتنا الجنوبية أن لم يكن من الكل فمن السواد الأعظم من أبناء الجنوب العربي ، دعونا نتكلم بالعقل والمنطق 
هل نملك دليل واحد أن قيادتنا الجنوبية مشاركه أو راضية على ما يحصل لشعب الجنوب العربي ، العقل يقول من الطبع لا بل من المستحيل أن يكون لهم صلة في هذا . 

هل القائد عيدروس الزبيدي على خلاف مع فئة أو قبيلة أو محافظة من محافظات الجنوب ويريد أن ينتقم منها ؟ بطبع لا .
هل سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي سيضحي بكل ما قدمه لأجل إستعادة الدولة الجنوبية من تضحيات ويذهب إلى ما يتناوله بعض السذج إلى الإمارات العربية المتحدة لكونه يملك جنسية إماراتية العقل والمنطق يقول لا وألف لا .
عيدروس الزبيدي يعلم ما معنى خيانة الوطن ويعلم أن الخائن لا يحبه الله فكيف سيفضل دنيا لا تسوى نجاح بعوضة بجنة عرضها السموات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، أكلها دائم وخلود فيها الى ما شاء الله .

إذن علينا أن نتعقل وننتظر لأن في العجلة الندامة وفي التأني السلامة فطوبا لمن صبر واحتسب .
أتمنى لكم يا شعبنا الجنوبي العربي الأبي التوفيق والسداد وإعادة اللحمة والثبات على العهد والوفاء فيه .