حجاً مبروراً
لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في رحاب يوم عرفة، قادرا ومستعداً للوقوف بين يدي مولاه، متجردًا من زينة الدنيا، متوجهًا بقلبه ولسانه إلى خالقه، بصفاء قلبه، وتجرد روحه، خاشعا بين يدي الله، رافع أكفه، مناجياً بصدق، مرددا الكلمات التي قالها نبينا و النبيون من قبله، كلماتٌ هي مفاتيحٌ تُفتح بها أبواب السماء، وتُمحى بها الذنوب، وتُسكب بها الرحمة على القلوب العطشى؛ في محطةٌ عرفه حيث يتوقف فيها الزمن، وتُراجع القلوب نفسها، وتُجدد العهد مع ربها، وتُعيد ترتيب أولوياتها، في يوم الرحمة، حيث تذرف الدموع، وتفيض المشاعر، وتنبض الأرواح بصدقٍ لم تعرفه من قبل، وبذلك يتحقق للحجاج اليمنيين حجاً مبروراً جزاؤه الجنة بإذن الله تعالى، وتحقيقا لذلك هناك حراكٌ كبيرٌ بالمشاعر المقدسة تنفذه بعثة الحج اليمنية برئاسة وزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، وبحضور نائبة الشيخ/ أنور العمري، ووكيل قطاع الحج والعمرة د/ مختار رباش الخضر الهيثمي، ، ورئيس اللجان الميدانية د/ معين اسماعيل، بهذا الحراك النشط والدؤوب تسعى بعثة الحج اليمنية إلى توفير أجواء حج مبرور لكل حاج يمني لموسم ١٤٤٦هجرية؛ ولا عجب أن نلحظ ديناميكية جهد متناسق حاضر للبعثة بكل لجانها الميدانية في الأماكن المقدسة منذ وصول طلائع الحجاج اليمنيين في ٢٢ ذي القعدة ١٤٤٦هجرية حتى اللحظة؛ وهو متصل ولاينفك عن استعدادات الوزارة المبكر، والتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بالمملكة العربية السعودية، ووكالات خدمات الحج، مرورا بالندوة العلمية الكبرى للبعثات الإسلامية المنعقدة بالشقيقة السعودية، والذي جمع بين دراسة الواقع ومقاصد الشرع في الحج، وتبادل ونقل تجارب ناجحة لبعثات إسلامية في جوانب متعددة، والاستفادة منها؛ تحقيقا لغاية كل حاج يمني بحج مبرور جزاؤه الجنة -بإذن الله تعالى- وهو ما جعل أداء اللجان تصب في خانة إسعاد وراحة ورضى واطمئنان كل حاج؛ فتفقد التسكين فندقياً بالعاصمة المقدسة، أو إعداد خيام التسكين بالمشاعر مجهزة بكل دقائق احتياجات الحاج تعتبر أوليات المهام المنفذة والمتابعة، ومنها ضمان إعاشة راقية متناهية الدقة والجودة ملبية لكل رغبة وذوق، وتتكامل مع وضع صحة الحاج في أحداق عيون كل اللجان ؛ ليكون الحاج مستعدا لقبول لجنة التوعية والإرشاد بنشاطها المركز والمجدول الموجه للحجاج قبل وأثناء الحج تفقيهاً بأحكام مناسك الحج، والاحرام، والطواف، والوقوف بعرفة، وكل ما يجب أن يعرفه الحاج لتحقيق حجه المبرور، وينفذ التوعية والإرشاد ١٦٦ عضوا عبر الوكالات تحققت فيهم معايير الوزارة، و١٨ عضوا من الوزارة، بإجمالي ١٨٤عضوا لتوعية وإرشاد الحجاج اليمنيين، تنسق أعمال اللجان عبر غرفة عمليات وبإشراف مباشر من رئيس البعثة ومعاونيه، وبذلك غدا التصعيد والتهيئة ليوم التروية سلسا ميسرا كثمرة لجهود على مدار الدقائق والساعات من كل بعثة الحج دون استثناء، تلك الجهود تتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة ليكون حجه حجا مبرورا بتوفيق الله تعالى وعونه لبعثة الحج اليمنية.