الاستاذ أحمد محفوظ بارفيد يقود نموذجًا تربويًا ناجحًا في تريم بكادر تعليمي متميز

الاستاذ أحمد محفوظ بارفيد يقود نموذجًا تربويًا ناجحًا في تريم بكادر تعليمي متميز

(أبين الآن) كتب | د. فوزي النخعي

لقد سعدت بزيارتي إلى مدينة تريم الغناء، والتي فيها تعرفت على رجل يقود جمهورية تربوية مصغرة إن صح التعبير، وذلك بجيش من أفضل الكادر التربوي والتعليمي، كادر يعمل بروح الفريق الواحد، ويعمل بكل صمت وهدوء بعيداً عن منقصات التعليم، والواقع المعيشي، لقد اصبت بالعشق والحب بهذه المدينة الهادئة مدينة الأمن والسلام والاستقرار.

وفي الوقت الذي تواجه فيه العديد من المؤسسات التعليمية تحديات متزايدة، تبرز إدارة التربية والتعليم بمديرية تريم كنموذج يُحتذى في الكفاءة التنظيمية والإبداع الإداري، بقيادة رئيس جمهورية التربية والتعليم بتريم، الأستاذ أحمد بارفيد، الذي استطاع تحويل الإدارة إلى ما يشبه "حكومة تربوية مصغّرة" تعمل بتناغم وانسجام، مستندًا إلى نخبة من الكوادر التربوية والتعليمية المتميزة.

بأسلوب إداري متوازن يجمع بين الحزم والتحفيز، استطاع بارفيد ترسيخ بيئة عمل تُعلي من قيمة المعلم وتضع مصلحة الطالب في مقدمة الأولويات، مما انعكس إيجابًا على الأداء التربوي والمؤشرات التعليمية في المديرية.

من خلال رؤية واضحة وأهداف مدروسة، عمل الأستاذ أحمد بارفيد منذ توليه مهام إدارة التربية والتعليم في تريم على إعادة هيكلة العمل الإداري والتربوي، معتمدًا على الكفاءة كمعيار أساس في اختيار فريق العمل، بعيدًا عن الاعتبارات الشكلية أو المجاملات الوظيفية،

وقد انعكس هذا النهج في تكوين فريق عمل متخصص من ذوي الخبرة والكفاءة، يُشرف على مختلف الإدارات والأقسام، مما أدى إلى تحسين جودة التعليم، وتعزيز الرقابة على الأداء، ورفع مستوى الانضباط في المدارس، إلى جانب تفعيل الشراكة مع المجتمع المحلي والسلطات ذات العلاقة.

لقد أثمرت هذه الإدارة النوعية بقيادة الأستاذ أحمد بارفيد عن جملة من التحوّلات الإيجابية على مستوى الواقع التربوي في تريم؛ حيث شهدت المديرية تحسنًا ملحوظًا في نسب الانضباط المدرسي، وارتفاعًا في مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب، فضلًا عن تفعيل برامج المتابعة والتقييم الدوري للمعلمين والإدارات المدرسية،

كما ساهمت الإدارة في تعزيز دور التوجيه التربوي، وإعادة الاعتبار لدور المشرفين الفنيين، بالإضافة إلى تنمية روح المبادرة لدى الهيئات التعليمية عبر فتح قنوات تواصل دائمة وتكريم الكفاءات المتميزة، ما خلق بيئة تنافسية إيجابية داخل المدارس،

ولا يغيب عن المتابعين أيضًا الحضور الفاعل للإدارة في دعم الفعاليات الطلابية والأنشطة اللاصفية، ما جعل من تريم نموذجًا يُشار إليه بالبنان في الأداء التربوي على مستوى المحافظة.

إن ما حققته إدارة تربية تريم بقيادة الأستاذ أحمد بارفيد ليس مجرّد نجاح إداري عابر، بل تجربة واقعية يمكن البناء عليها وتعميمها في مختلف المديريات، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه قطاع التعليم في البلاد عامة، هذا النموذج يؤكد أن الإرادة الواعية، وحُسن الاختيار، والاعتماد على الكفاءات، قادرة على إحداث فرق حقيقي في الميدان، مهما كانت الإمكانات محدودة أو الظروف معقدة، ومن هنا، فإن دعوة صادقة تُوجَّه إلى صُنّاع القرار، والقيادات التربوية، بضرورة الاستفادة من هذه التجربة الرائدة، ودعمها، وتبادل الخبرات حولها، بما يخدم مستقبل الأجيال ويُعيد للتعليم مكانته كمحرّك أساسي للنهوض بالمجتمع.

ودمتم سالمين