إلى متى الصمت يا أبناء تعز.

يا أبناء تعز الأبية، يا من صمدتم في وجه المحن! إلى متى الصمت؟ إلى متى هذا الانهيار الذي يفتك بمدينتكم وأنتم شهود؟ لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد هناك متسع للمجاملة أو التبرير.

لقد فشل الجميع في تعز، قيادات وأحزاب، سلطة محلية وقضائية، قيادة عسكرية ومكونات سياسية. فشلوا في أبسط مقومات الحياة الكريمة التي يستحقها أي إنسان.
المواطن يموت عطشًا في مدينة تحاصرها الجبال وتُحرم من قطرة ماء! المواطن يموت في الظلام الدامس بينما ثروات المدينة تُنهب وتُسرق!.

أي مستقبل نرجوه لأبنائنا بلا تعليم؟ أي صحة نأملها بلا دواء؟ الفساد ينخر في كل مؤسسة، والنهب والسلب أصبحا السمة الغالبة. لا خدمات، لا تنمية، لا أمان!هذه ليست صرخة يأس، بل هي صرخة إنذار أخير. صرخة من أجل تعز التي تئن تحت وطأة الإهمال والفساد. كفى صمتًا، وكفى تفرجًا! آن الأوان أن تتحركوا، أن ترفعوا أصواتكم، أن تحاسبوا كل من خذلكم.

تعز تستحق أفضل من هذا! تعز تستحق أن تعيش، أن تزدهر، أن تستعيد كرامتها. هل ستنتظرون حتى تتدفن المدينة في ركام الفشل والفساد، أم أن للكرامة بقية.