*نائب الرئيس يرمي الكرة في الملعب الدولي
بقلم: منصور بلعيدي
دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي إلى ضرب جماعة الحوثي، مبديًا استعداده لتقديم المعلومات لاستهدافهم.
وقال الزبيدي -في تصريح لصحيفة الغارديان على هامش مؤتمر دافوس- إن "على الغرب أن ينتهز الفرصة لاستهداف قيادة الحوثيين المدعومة من طهران في اليمن في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الإيرانية من الضعف".
وأضاف أن الهزائم التي منيت بها إيران في لبنان وسوريا وغزة جعلت البلاد "ضعيفة للغاية".
وقال: "لم يتبق لهم سوى منطقة واحدة وهي اليمن. والآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى التراجع إلى مواقعهم".
وتابع الزبيدي أن القوات البرية اليمنية يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب.
وتوقع أن "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم العنصر الأخير المتبقي في سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضًا لمضاعفة الجهود ودفعهم إلى أقصى حد". وتقول إيران إن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.
وقال الزبيدي إن حكومة عدن مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية لكل من يشن هجمات على مواقع الحوثيين. وأضاف: "نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن"، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل.
وأضاف أن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين "لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. وتعني أيضًا عملية عسكرية على الأرض".
ولا يسعنا أمام هذا التصريح المسؤول إلا أن نحيي هذه الدعوة الوطنية الصادقة التي سبق الزبيدي فيها زملاءه في مجلس الرئاسة ورمى الكرة في الملعب الدولي ليضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما:
1. إما أن يكونوا جادين ويعملوا فوراً على إنهاء هذه الحالة الشاذة التي هيأوا لها أسباب البقاء لملابسات انتهى العمل بها.
2. أو يكونون بالواضح خلف هذه الشرذمة وداعموها بلا رتوش. وفي حال كهذا على الشعب اليمني اتخاذ الخطوات المناسبة للخروج من هذه الدوامة والفوضى الهلاكة.