إلى متى سيظل تفويج الشباب إلى جبهات الموت.؟ 

قضية تفويج الشباب إلى جبهات الموت يجب أن لا تغفلها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومحاسبة ومحاكمة تجار الدماء سراّ وجهراً وتحريم الدم اليمني من الاتجار في سوق النخاسة.

كنا على أمل وقف تفويج الشباب اليمنيين إلى الحد الشمالي وعلى غفلة من حكومة المنفى وعاد سماسرة التفويج إلى الظهور من جديد لتصدير الراغبين الى المجهول ويستلم سماسرة الدم عن كل مجموعة لا تزيد عن خمسة أفراد يبحثون عن الثراء السريع 330000 ريال للمجموعة التي يتم ترحيلها ويشترط تاجر الدم المهدر على الفرد دفع 500 ريال سعودي عند استلام اول راتب وكان هؤلاء الشباب هاجروا إلى إسبانيا أو المانيا وهم لا يعلمون أن تجار الدم يبعثون مستقبلهم وأرواحهم للشيطان بثمن بخس .

اعداد كبيرة يتم التنسيق معها للعمل جنود مرتزقة بلا ضمانات واكبر مبلغ في حال الوفاة 15000 ريال سعودي يحصل عليه ورثة الميت تسمى بدل مراسم الدفن وراتب شهري بينما المرتزقة من السودان يستلم الجندي 8000  ريال وعند الوفاة تستلم الاسرة 100000 ريال سعودي وتابوت ينقل المتوفي عبر الطيران إلى المدن الٱمنة في السودان ودول مثل باكستان وبنجلادش والصومال ويزيد الطلب على اليمنيين كون اسعارهم هي الأرخص في سوق بيع الرقاب ينظم الشباب إلى معسكرات لا أحد يعلم مصير العديد منهم كقضية وادي ٱل ابو جبارة حيث وصفهم قادة في الحدود أنهم مرتزقة واقتادهم الحوثي كاغنام من معسكر لواء فتح ولواء بدر والتوحيد وغيرهم إلى سجون صنعاء في اسوأ كارثة لأولياء الأمور .

معسكرات التجنيد تحتوي على اعداد وارقام مجهولة ويتم ترحيلهم إلى مناطق حدودية باسم الجيش اليمني وهنا في الداخل يسمى الجيش الوطني ومسميات مختلفة في عدد من المحافظات اليمنية ففي تهامة يسمى جيش حراس الجمهورية وفي شبوة النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية ودرع الوطن والوية العمالقة ومسميات مختلفة والهدف الظاهري محاربة الحوثي لكن كل هذه الجيوش لا تستطيع التقدم في الجبهات وفي حال مخالفة الأوامر تقصف من الجو ويبحث الجميع عن المغريات المالية والمخصصات والنثريات .

إقبال الشباب على  الالتحاق بمراكز التجمعات والتجنيد بحثا عن الموت مقابل السراب وهناك العديد التحقوا ومعسكرات التجنيد بأسماء وهمية وبطاقات مزورة وعند الوفاة لا يوجد عنوان الجندي المجهول ويضيع حق أسرته فيما هناك أعداد اختفت فجأة ولم يعد لها أثر في اسوأ اختفاء قسري في التاريخ اليمني ..

وفي سياق منفصل فإن الميليشيات الحوثية الإرهابية يوجد في سجونها أكثر من 2000  شابا لم تدرج أسماؤهم ضمن قائمة تبادل الأسرى والمفاوضات بين الجانبين وبالتالي تطلق  عليهم المرتزقة وفي الطرف الآخر يطلق عليهم رعاة اغنام وهنا ضاع الشباب بين الطرفين والسبب تفويج باعة الرقاب والدماء حتى أصبح اليمني ارخص من الغبار فيما الأسر تلقت ضربات موجعة بفقد اولادها وهزيمة معنوية فاصلة في تكوين الأسرة خلال عشر سنوات مضت فيما الضحايا من اليمنيين بمٱت الآلاف ولا حل يلوح في الأفق لفتح ملفات المفوجين ورفع قضايا ضدهم لمعرفة مصير القتلى والأسرى والمخفيين ولم تحسم المعركة كون القتال يمني يمني وهي حرب أهلية لا ينتصر فيها طرفا ضد الآخر ويستمر نزيف الدم اليمني .

وبسبب المصير المرعب للشباب فإن مصير عدد كبير منهم اختفى البعض لسبب الاتجار بالممنوعات المحرمة والمكيفات المباحة عند اليمنين كالقات والسجارة والشمة فهناك عدد مغيب في السجون والضغاطات ولأن بعض اليمنيين أضحى مصدر قلق للجانب السعودي فإن ضباطا في الحدود مسموح لهم تفويج عدد محدود من الأسرة لكي يتم ضبط العشوائية ويكون الضابط بمثابة كفيل من الباطن وهي معلومات جديدة تحمل مؤشرات استمرار النزيف لكن على الأقل معرفة مصير هؤلاء لأسرهم في حال ضياعهم واختفائهم تستطيع الأسر مقاضاة المفوجين على المكشوف كما يجب على السعودية القاء القبض على تجار البشر وتجار المخدرات وترحيلهم بملابسهم الداخلية ليكونوا عبرة.

على صعيد ٱخر فان بعض الشباب انظم الى القوات المسلحة النظامية و"المقاومة " الشعبية التي سبق ضمها إلى الجيش وظهرت من جديد على الساحة لجلب المزيد من دعم دول التحالف والمستقرين في الحارات والقرى كارقام غير نشطة وتستخدم لابتزاز الحكومة الشرعية واستمرار تدفقات وتفويج الشباب لجهات مختلفة ومؤسف أن يجد البعض نفسه ضمن قائمة الإرهاب كما هو حاصل في لواء النقل الذي ترأسه امجد خالد والزج بهم في السجون وكانوا ضمن جنود الشرعية.