شعب الجنوب لا زال حي

لدينا مشككين أن شعب الجنوب ذهب عنفوانه وأنهارت قواه ولا يستطيع أن يمارس نشاطه ألذي كان يمارسه عند إنطلاق الثورة التحررية،

ونحن نقول شعب الجنوب لا زال حي وقادر على العطاء بل كالبركان الهائج ولكن بسبب تدني النشاط السياسي وضعف فاعليته وعدم مقدرته مواصلة مسيرته الحقيقية نحو إستعادة الدوله الجنوبية ورضوخة للضغوطات الدولية والإقليمية 
أضعف النشاط الشعبي وشتت الأفكار وذهبت بين هنا وهناك بين المستغرب والمحتار والمشكك .

على المرتجفين أن يعلموا أن شعب الجنوب لديه قدرات وإمكانات يستطيع بها أن يصوب الاعوجاج ويعيد المستحيل إلى الطريق السهل ولكن شعب الجنوب صمته ليس بضعف ولا تهاون ولا تراجع لأن له صفة حسنه هو إحترام كلمته وأنه قد فوض قياده له تمثله وهي وحدها المخوله بأن تأخذ بزمام الأمور وهي وحدها من يقرر الخطوة الأولى نحو السلم أو الحرب .

ونقول لقيادتنا الجنوبية مهما ترون أو تسمعون عن تشتت الشعب الجنوبي وابتعاده عن الهدف لا تصدقوا هذه المقولة إنما هو تشتت الفكر فقط وحيرة العقل لا يعني أننا تخلينا عن هدفنا في إستعادة دولتنا الجنوبية وأننا على العهد نمضي قدماً نحوا الهدف المنشود .

وبنفس الوقت نقول لقيادتنا الجنوبية أن المرحلة هذي مرحلة كفاح ومرحلة نضال وليس مرحلة سكون وصمت على ما يفعله أعداء الجنوب بشعبنا الجنوبي وأن ما يحصل لشعبنا الجنوبي حرب حقيقية بالخدمات حتى أصبح الواحد منا لا يستطيع أن يوفر لأولاده أبسط الأمور وهي لقمة العيش .

ونقول لقيادتنا نحن لن نخذلكم وقادرين على قلب الطاولة على الجميع وأننا عليها قادرون بإذن الله ومستنون قراركم الحاسم ونحن لها وأهلها 
لا تخذلوا هذا الشعب يكفي صمت يكفي تخاذل يكفي انبطاح ،وولديكم مثل هذا الشعب الكواسر صليبين الرؤوس لا يرتضون بالباطل ولا يؤمنوا به ونقول لكم ، ونؤكد لكم أننا بضاعة شهادة على ألحق نمضي قدماً وإلى النصر أو الشهادة عاقدين العزم ، واليوم نقول لكم القرار قراركم والحسم منا أن شاء الله تعالى لا تخذلونا بالقرار الحاسم ولن نخذلكم بالفداء والتضحية.

وبالاخير وليس بآخر نقول لكل ثورة ثورة يا جنوب ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
وإلى هنا نكتفي