موسوعة اسمها أبو زين ناصر الوليدي

(أبين الآن) بقلم: عزيز أبو وائل
قامة أدبية وثقافية مخضرمة تتميز بالكثير من القدرات والمواهب الأدبية وتعتبر إحدى المرجعيات الموسوعية التي تؤخذ عنها علوم التاريخ والسير والأنساب،ومعرفة أبرز الشخصيات الأدبية والاجتماعية والدينية اليمنية أو تلك التي وفدت إلى هذا البلد وأقامت فيه وكان لها حضورها وتأثيرها في المشهد السياسي والأدبي والاجتماعي .
أتحدث هنا عن الأستاذ الأديب والكاتب والمؤرخ أبي زين ناصر الوليدي هذه القامة الأدبية التي لم تنل حقها من الاهتمام والتقدير من قبل الجهات المسؤولة في هذا البلد، رغم كل مقومات التفوق والنبوغ التي يمتلكها والتي لو تم استغلالها لخدمة الوطن في المجال الأدبي والثقافي بل وحتى التربوي والتعليمي فإن ذلك سيعود بنتائج وآثار إيجابية على تلك المجالات نظراً لِمَ يتمتع به أبو زين من خبرة كبيرة نتجت عن تجاربه المهنية والعلمية والأدبية الطويلة التي اكتسبها في مسيرة حياته خلال خمسة عقود من الزمن تنقل فيها مابين الدراسة وطلب العلم والتربية والتعليم والرحلة الى العديد من دول العالم لأغراض مختلفة، عايش خلال رحلاته هذه شعوب تلك الدول واطلع على تاريخها وعادتها وتقاليدها، كما إنه قد قرأ في مسيرته الكثير من الكتب في شتى العلوم الدينية والدنيوية، وألف عدداً من الكتب والبحوث الأدبية والعلمية والروايات والقصص الواقعية الثرية بالمعارف والعلوم والحكم ونالت جميعها اعجاب واستحسان الكثير من القراء والمهتمين والباحثين في الداخل والخارج.
ومن أبرز مؤلفاته المطبوعة :
_ رواية كريستاينا الفاتنة.
_ بين الأنهار الخمسة، وهو المؤلف الذي تناول فيه الكاتب مجمل مشاهدته وتجاربه الواقعية عاشها في بعض رحلاته الخارجية.
_ هكذا تحدث محمد صلى الله عليه وسلم
كما إن له بعض المؤلفات الجديدة التي مازلت تحت الطبع، بالإضافة الى العديد من المقالات والدراسات المنشورة في الصحف والمجلات اليمنية والعربية.
هذا ويعد الكاتب والأديب أبو زين ناصر الوليدي من الكتاب البارزين في الوقت الحالي وله حضور فاعل في المشهد الثقافي، حيث يتميز أسلوبه بالبساطة والوضوح( السهل الممتنع) ، مع قدرته على تناول الموضوعات بعمق وتحليلها تحليلاً دقيقاً يلامس قلب وعقل كل من يقرأ كتاباته.
وكمعلومة إضافية فإن الأستاذ الأديب ناصر الوليدي من مواليد عام 1972 م م/أبين م/مودية وحاصل على شهادة البكالرويس من جامعة صنعاء وعمل بعد تخرجه موجهاً فنياً بمكتب التربية والتعليم م/ أبين ويقيم حالياً في مدينة عدن.
فهل نأمل أن تحظى هذه القامة الأدبية المتميزة والرفيعة بحقها من الاهتمام وتعطى المكانة التي تليق بها، ويستفاد من رصيدها العلمي والثقافي لخدمة القطاع الأدبي والثقافي والعلمي في البلد، هذا مانرجوه وثقتنا في النظرة الثاقبة التي تتمتع بها بعض القيادات العليا في الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة عدن أنها لن تجعل هذه الثروة الوطنية الأدبية تذهب هدراً دون الإستفادة منها ومن خبراتها ومعارفها .
وأخيراً اعتذر للأستاذ ناصر الوليدي فأنا أعلم بأني لست أهلاً للحديث عنه وعن إمكاناته ومكانته الإجتماعية والعلمية والأدبية ولكني وجدت أن الواجب الأخلاقي والوطني يحتم عليّ بأن أضع هذه الرسالة بين يدي الجهات المعنية وذوي الاختصاص لعلها تجد من يتجاوب معها بالصورة المرجوة المناسبة .
.