الناشط الحقوقي" ماهر الصلاحي" يدعو المحافظ للتكاتف لإصلاح أوضاع أبين

الناشط الحقوقي" ماهر الصلاحي" يدعو المحافظ للتكاتف لإصلاح أوضاع أبين

زنجبار( أبين الآن) محفوظ كرامة

حريا بنا كمكونات اجتماعية ونخب ثقافية وسياسية وهبة شعبية بكل ألوان طيفنا في محافظة أبين أن نكون عند مستوى المسؤولية والأمانة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد وانعكاساتها على واقع وحياة عامة الناس في مختلف شؤونهم، وغياب الحس المسؤول للدولة وحكومتها في معالجة هذه الأوضاع، وتركها تتفاقم دون إعطاء السلطات المحلية بالمحافظة حقوقها في إدارة وحداتها الإدارية، الأمر الذي جعل سلطاتها المحلية عاجزة عن حل هذه المشكلات المعرقلة لعملها.

أوضح ذلك لـ"أبين الآن" الناشط الحقوقي والاجتماعي ورئيس لجنة أهالي وأبناء زنجبار، الأستاذ *ماهر الصلاحي، مشيرًا في تصريحه* إلى أنه في ظل هذه الأوضاع ينبغي على الجميع أن تتكاتف جهودهم جنبًا إلى جنب مع جهود السلطة المحلية وقيادتها، لتبصيرها بمكامن الخلل وإصلاح كل ما يظهر من سلبيات ونواقص، ووضع الحلول والرؤى المشتركة، كون الجميع مشتركًين في هذا الهم وهذه المعاناة. كما أكد على رفض التحركات غير المسؤولة التي تتبنى القضايا والمشكلات لتحقيق مصالح وأهداف خاصه وتعرض المحافظة للأزمات، وليس لإنقاذها.

وأضاف الصلاحي، من منطلق واجبنا الوطني والأخلاقي، أن يستدعي منا أن نلتف جميعًا على طاولة واحدة، قاسمها المشترك هو الحوار البناء لانتشال أوضاع المحافظة والوقوف إلى جانب سلطتها المحلية بالمحافظة. ولن يكون ذلك إلا بوعي مشترك نستطيع من خلاله فهم قضايانا من منطلق الاستشعار بالمسؤولية للخروج بالحلول المناسبة. وقال الصلاحي إننا اليوم بحاجة لوضع المعالجات الملائمة وفق الظروف والمعطيات والتحديات والعراقيل، التي تستدعي منا الاتزان والحكمة بعيدًا عن التشدد الذي لا يخدم هذه المحافظة. وكفى ما تعانيه أبين من تشتت وتمزق في نسيجها الاجتماعي، الذي يعيق التنمية ويحول دون إحداث تطور في هذه المحافظة.

وتابع الناشط الحقوقي ماهر الصلاحي تصريحه، مؤكدًا وجود خلل في البنية الذهنية للوعي في التعامل مع القضايا، وآخر في منظومة العمل الإداري والمالي. ودعا قيادة السلطة المحلية بالمحافظة إلى الإنصات لأصوات الداعين للإصلاح، من منطلق الهم المشترك والمعاناة التي نعيشها جميعًا في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، التي تتطلب من الجميع  كلا من موقعه وحرصًا على إدارة الأمور بعقلانية، وسرعة المبادرة واتخاذ القرار للتغيير. والتغيير سنة كونية من سنن الحياة، ومن خلالها نؤكد أن أبين ما زالت تنبض بالحياة، وأنها تستطيع أن تخرج من هذه الأزمات المتراكمة منذ 2011، حتى يومنا هذا، بفضل أبنائها الأوفياء القادرين على إخراجها من هذا الوضع الذي لا يخدمنا جميعًا.

عبّر الصلاحي عن ثقته بأن السلطة المحلية بقيادة اللواء أبوبكر حسين سالم، محافظ المحافظة، سوف تأخذ بهذا الطرح، وهذا ما أكده المحافظ في لقائه مع قيادة الهبة والاستجابة والجلوس والاستماع إلى هموم الحاضرين. لكن للأسف، كان سوء التنظيم والتقدير واضحًا حين تم وضع الآراء والمقترحات المتداخلة والفوضى  افقدت هذا الحوار مضمونة مما احدث ارباكا لدى المحافظ الذي الذي كان مهتماً منذ بداية اللقاء ومتفهما لمايطرح، ولكن ما أربك هذا اللقاء هو عندما جاء قراءة البيان المعد مسبقًا متأخرًا ، وأدى ذلك إلى تعطيل اللقاء وانسحاب المحافظ.

ودعا في ختام تصريحه إلى التنظيم والتنسيق في مثل هذه اللقاءات الهامة، وكيفية إدارة النقاش بمسؤولية ووعي والخروج بالحلول المثمرة التي تخدم المحافظة وليس العكس