جنوبي عربي والرأس عالي
أنا لما أقول جنوبي عربي لأن هذه هيا هويتي وهذا كياني وهذا موطني ولن تستطيع أي قوة أن تنتزع عني هذه الأرض و هذه الهوية مهما تفننت في أساليبها أو تنوعت حججها لن تنجح واقولها لكم لماذا لم تنجح ؟
لوجود تاريخ عريق وأساطير رسمها أجدادنا لتثبيت هذا الحق أكانت بالجاهلية لقوت وصلابة الأجداد التي وضعت بصمات تاريخية تحدثت عنها الروايات والقصص التاريخية التي عبرة عن البطولات والثبات على الأرض كل ذلك زمن الفتوات و الغزوات في زمن القوي فيها ياكل الضعيف إلا أنهم ثبتوا على الأرض ثبوت الجبال الراسيات وكانوا الصخرة الصماء التي تتكسر أمامها كل الغزاة الطامعين بحيث أنها أعطت لنا طابع حقيقي وعلمتنا تلك الروايات والقصص كيف نصون الارض ونحميها ونحمي العرض دفاعاً مستميت وسجل يا تاريخ وأنا على فعلها نمضي .
وكذا في عهد الإسلام والفتوحات الإسلامية كان أجدادنا سباقون في دخولهم للإسلام والسباقون في لنشر الإسلام بالكلمة في بقاع الأرض وكذلك بحد الحسام وهذا ما أعطانا طابع سامي لنصرت الحق وقتال أهل الباطل في أي مكان وأي زمان وفعلناها وسجل يا تاريخ .
وكذلك أيام القوميات لقد لعب الأجداد والاباء دورا فاعلاً لا ينسى بمحاربة الغزاة الغربيين عندما تجرأت جحافلهم غزوا أرضنا لسيطرة عليها وردوا خائبين وانكسرة جحافلهم برغم قلت العدة والعدد ونقص الأموال إلا أنهم حموا الدار ولم يتركوها بيضاء لطامعين ومن هنا علمونا أن القوة لا تأتي إلا بالإرادة والعزيمة والثبات على الحق وها نحن نفعلها وسنكمل ما بدأناة حتى إخراج كل الغزاة من أرضنا الجنوبية بنار والحديد والكفاح المجيد وسجل يا تاريخ .
هل فهمت يا شعبنا الجنوبي العربي ما أهمية الأرض والهوية الجنوبية
هل فهمت أن الدفاع عنها مقدس والتنازل عن ترابها فساله ونذالة وذل وهوان وضياع .
ولهذا أقولها وبكل فخر بأني جنوبي عربي والرأس عالي ولن اتخلى عنها قيد أنملة وافديها بروحي ودمي ولن نتخلى عن ذلك الإرث التاريخي التي سطره لنا الأجداد والاباء ما حيينا وأنا على العهد نمضي وقسما بمن رفع السماء بغير عمد ترونها لنسقي الغزاة كأس المنايا ولن نكون رجال الرجال أن لم نكون مثل يقتدي به أولادنا واحفادنا وسجل يا تاريخ
وإلى هنا نكتفي