جبايات أبين واستمرارها إهانة في حق المحافظة. 

بقلم: سليم ملهم المحثوثي


في محافظة أبين لا يكاد يمر يوم إلا ويفاجأ المواطن بخبر جديد من الجبايات المفروضة في نقاط التفتيش الممتدة على طريق أبين، تحت مبررات متعددة، أبرزها ما يُسمى برسوم التحسين، وبينما في الحقيقة لا يشهد أي تحسين يذكر لا في الطرقات ولا في الخدمات العامة .
هذه النقاط إلى ما يشبه صناديق جباية متنقلة، يدفع فيها المواطن والتاجر والسائق مبالغ مالية دون إيصالات رسمية، ودون معرفة الجهة المستفيدة أو أين تذهب هذه الأموال التي تحصل باسم المحافظة ، والأدهى من ذلك ان هذه الجبايات تمارس في وضح النهار وتحت عين سلطة امر الوقع الممثلة باالمجلس الانتقالي الذي يلزم الصمت، وكأنه شريك في المشهد أو عاجز عن إيقافهم .
المضحك في الأمر بأن نقاط الجبايات تأخذ هذي المبالغ تحت عنوان "تحسين المحافظة"،
ولكن في الحقيقة الطرق ما زالت متهالكة، والمرافق العامة في حالة يرثى لها، والنظافة غائبة، والخدمات في تراجع مستمر، بينما الجبايات تتزايد يوما بعد يوم دون رقيب أو حسيب .
الابتزاز المالي الذي شاهدناه خلال هاذي الايام في نقاط الجبايات بأبين، لم يعد سوى وسيلة لإرهاق الناس ونهب أموالهم، في وقت يعاني فيه المواطن من ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات وانقطاع الرواتب .
استمرار هذه الممارسات يضع السلطات المحلية والمجلس الانتقالي  أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لإيقاف العبث والفساد المستشري في النقاط، وإعادة النظر في كل ما يفرض على المواطنين من رسوم خارج القانون، 
فأابين التي انتهكتها  الجبايات دون أي أثر إيجابي على أرض  الواقع  تنتظر  القرار حاسم  وشجاع ان كان في هناك قيادات دولة يقال عنها تريد بناء دولة في الجنوب والقضاء على كل مظاهر الفساد واقالة رموزة 


# سليم ملهم المحثوثي