إلى أين نتجه بحضرموت ؟!
تغيير أي مسئول أو بقاؤه ليس من شأننا ولا يعنينا ، وبدلا من التوغل في التفكير والتحليل حول تلك الأمور ، علينا أن نبحث عن القواسم المشتركة التى تجمعنا في هذه الرقعة الجغرافية وهي حضرموت .
ما الذي يهمنا ويشغلنا في حضرموت؟ ..
هذا التساؤل لابد أن نفكر في الإجابة عليه بصدق وجدية ، فما يهمنا في بلدنا هو الأمن والاستقرار والعيش في هدوء تام بعيدا عن المنغصات والاختناقات الذي تكدر الحياة .
نعرف ما تمر البلد بشكل عام من مشاكل وحروب في الشمال وعلى الحدود وآثار الانقلاب الحوثي والأزمات والاختناقات والانهيار في الخدمات وتدهور عملة البلد الوطنية منذ سنوات مضت .
هدفنا الحالي هو السعي والعمل الجاد لتتجاوز بلدنا كل هذه الاختناقات والتدهور الاقتصادي والاجتماعي وتحسين المعيشة لهذا الشعب من خلال إيجاد فرص العمل وتحسين جودة التعليم والصحة وسائر الخدمات خاصة الكهرباء وهذا كلها تتطلب جهود الجميع .
كل مسؤول حضرمي لابد أن يكون في يوم ما خارج المنصب وهذه سنة الحياة وسيعود إلى أهله ، لذلك علينا أن نبتعد من إثارة أي فتنة التي تتعمد خلقها بعض الأحزاب والمكونات لحسابات خاصة بهم .
لنفكر بعقول منفتحة ثاقبة ندرس كل مايدور حولنا ونتجرد عن التبعية والولاء الشخصي وترديد أقوال بعض المغرضين والذين يصبون الزيت على النار ، ما جرني إلى ذلك الرأي مقالات قرأتها في الفيس بوك لمجموعة حضارم ، يتحدثون فيها وكانهم صناع القرار، يويدون تأجيج الصراع وتأزيم الاوضاع ويشجعون حدوث صراع مسلح الذي كل من يدخله سيكون خاسرا فيه .
على أولئك النفر أن يقولوا خيرا أو يصمتوا فالقتال لو انفجر فيما بيننا البين نحن الحضارم من سيخسر ، والذي يبدا بإشعال النار
هو الخاسر الاول ،الاختلاف وارد بين البشر لكن لكن لا تحرضوا على سفك دماء معصومة ولا تكونوا معول هدم على الحلف أو على غيره .
مطالب الحلف هى مطالب كل الشعب والكل متفق عليها ولا اعتقد أنه يوجد شخص ما في حضرموت يقف ضدها فهي مطالب مشروعة ، ورغم كل ذلك إلا أن مجلس الرئاسة لم يوافق عليها اوغ حتى على جدولتها .
بترول حضرموت وثروتها ثمان سنوات مضت وهي تستنزف ، ولم يتجرأ مسؤول حضرمي أن يطالب بكهرباء اغو خدمات تخدم المواطن وتخفف قليلا من جور الأزمة وانهيار العملة وتأخير الرواتب ، وعدم تناسبها مع غلاء المعيشة الذي أرهق المواطنين والموظفين .
على الحضرمي ألا يستقوي على أخيه الحضرمي من خلال استخدام السلطة أو غيرها ، يجب علينا التروي والتعقل إن أردنا أن نحافظ على بعضنا البعض لتظل علاقاتنا أخوية ، قائمة على الود والاحترام والمحبة والوئام مهما بلغت درجة الخلاف بيننا .