شبيهة بـ"الربيع العربي".. تحذيرات من "قنبلة موقوتة" في أفريقيا

شبيهة بـ"الربيع العربي".. تحذيرات من "قنبلة موقوتة" في أفريقيا

وكالات

أبين الآن / متابعات 

اعدت  المخاوف الغربية من انهيار الوضع في قارة أفريقيا التي تشهد "قنبلة موقوتة" من الاضطرابات، بحسب وصف تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.

 

وحذر التقرير من أن القارة تواجه اضطرابات ليست بعيدة عن أحداث شبيهة بما يعرف بـ"الربيع العربي".

 

وأشار بشكل خاص إلى الأحداث الأخيرة في كينيا والانقلابات في غرب أفريقيا، والهجرة نحو أوروبا، منبهًا إلى أن معضلة البطالة قد تتسبب في انفجار بالفعل.

 

أزمة حادة

وعلق المحلل السياسي محمد الحاج عثمان على ذلك بالقول، إن "الوضع ينذر بالخطر، وهناك أزمات إقليمية على غرار ما يحصل بين إثيوبيا والصومال، وبنين والنيجر، ومصر وإثيوبيا، والنزاع في دول الساحل، وأيضا في ليبيا، وهي كلها أزمات تدفع نحو أزمة حادة بالفعل".

 

وأضاف الحاج عثمان لـ"إرم نيوز"، أن "الشباب في القارة الأفريقية محبط، لذلك يلجأ إلى قوارب الموت بدلَ الكفاح في بلاده، وهي كلها مؤشرات على أن الوضع لم يعد يحتمل".

 

وذكر أن هناك الآلاف في ليبيا وتونس والجزائر القادمين من دول الساحل والصحراء، مؤكدًا أن المخاوف التي يعبر عنها الغرب وبعض المنظمات الحقوقية والأممية "مشروعة".

 

واستدرك بالقول إن "على هذه القوى أن تعترف بمسؤوليتها عما حدث، ففرنسا نهبت ثروات أفريقيا لسنوات على غرار اليورانيوم والذهب والموارد النفطية، ودفعت دولًا مثل ليبيا إلى الفوضى".

 

وشهدت ثلاث دول في الساحل الأفريقي من أصل خمسة انقلابات عسكرية في السنوات الماضية، وهي بوركينافاسو والنيجر ومالي، وكلها دول أصبحت حليفة لروسيا بدلَ فرنسا.

 

وقال المحلل السياسي جيروم بونيه إن "الأزمات في أفريقيا، سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية، تنذر بزلزال ما، سواء من حيث القوة الدولية التي ستهيمن مستقبلًا على معظم النفوذ في القارة أو إمكانية غرق القارة في فوضى عارمة".

 

وأوضح أن هناك أسبابًا تدفع نحو ذلك "أهمها يأس الشباب وعجز النخب المحلية عن الاستجابة لتطلعات شعوبها".

 

وذكر بونيه لـ"إرم نيوز"، أن "القوى الغربية يجب أن تلوم نفسها بالفعل بعد عقود من دعمها لحكام مستبدين عاجزين عن تغيير أوضاع شعوبهم".

 

وأكد "اليوم هذه القوى تواجه نتائج سياساتها، فوضى في بضع دول، مثل: السودان والنيجر ومالي وليبيا، وموجات من الهجرة غير النظامية وغير ذلك".

 

ورأى المحلل السياسي أنه "ليس من باب المبالغة القول إن القارة الأفريقية تواجه واحدة من أسوأ أزماتها، وهي أزمة وجودية".

 

وأشار إلى وجود "خلافات إقليمية بين دول قد تقود إلى صراعات يصعب احتواؤها مثل ما يحدث بين الصومال وإثيوبيا ومصر وإثيوبيا وغير ذلك".

 

وشدد على أن على المنظمات الأممية والقوى الغربية تعديل سياساتها بشكل يتلاءم مع "الواقع الجديد" المفروض في القارة