الاستاذة خولة فرحان .. للقيادة عنوان

(أبين الآن) كتب | محمد حسن بامزاحم
في عالم القيادة التربوية، لا يكفي أن يكون الشخص صاحب منصب، بل يجب أن يكون لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي يعكس قيم التطوير والإبداع. والأستاذة خولة عوض فرحان هي أحد النماذج التي استطاعت أن تجمع بين القانون والتربية والتعليم والإعلام، مما جعلها قائدة تترك بصمة واضحة في مجمع بروم التعليمي للبنات.
في عام واحد من إدارتها، وكيف استطاعت بفضل رؤيتها المتكاملة أن تحدث تحولًا ملموسًا على مختلف الأصعدة.
استطاعت الأستاذة خولة عوض فرحان خلال عام واحد فقط من إدارتها لمجمع بروم التعليمي للبنات أن تترك بصمة واضحة، بعد أن قادت المدرسة برؤية متكاملة جمعت بين القانون والتربية والتعليم والإعلام، مما أحدث تحولًا إيجابيًا على مختلف المستويات.
كسبت ثقة الطالبات وحبهن لها، حيث لم تكن مجرد مديرة، بل كانت قريبة منهن، تستمع إليهن، تفهم احتياجاتهن، وتوجههن بروح الأمومة والقيادة معًا. هذا النهج خلق بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة للنجاح، حيث شعرت الطالبات بأن لهن سندًا إداريًا يدعم طموحاتهن ويساعدهن في تحقيق أهدافهن الدراسية.
امتدت تأثيراتها الإيجابية إلى أولياء الأمور، حيث حرصت على بناء علاقات وثيقة معهم، مؤمنة بأن التواصل المستمر بين المدرسة والبيت هو مفتاح نجاح أي مؤسسة تعليمية. تعاملت مع ملاحظاتهم باهتمام، وسعت إلى تحسين البيئة التعليمية وفق رؤية مشتركة تجمع بين إدارة المدرسة وأسر الطالبات، مما عزز الثقة المتبادلة ورفع من مستوى التفاعل المجتمعي مع المدرسة.
أعادت إحياء تقاليد التكريم والاحتفاء بالمتفوقات بعد أن غابت لسنوات، مما أشاع روح المنافسة الإيجابية داخل المدرسة. لم يكن التكريم مجرد مناسبة عابرة، بل كان رسالة واضحة بأن الاجتهاد والتميز لهما تقديرهما الخاص، مما عزز الحافز لدى الطالبات لمواصلة الإبداع والتفوق.
جمعت في إدارتها بين الحزم والمرونة، فكانت تطبق الأنظمة والقوانين التربوية بحزم، لكنها في الوقت ذاته تتعامل مع المواقف التربوية بفهم عميق للجانب النفسي والتعليمي للطالبات. هذا التوازن جعلها شخصية إدارية ناجحة، حظيت باحترام زميلاتها المعلمات، اللواتي وجدن فيها قائدة تدعمهن وتمنحهن الثقة لتقديم أفضل ما لديهن في مجال التدريس.
استخدمت مهاراتها في الإعلام التربوي بشكل فعال، حيث عززت صورة المدرسة مجتمعيًا، وسلطت الضوء على إنجازاتها، مما ساهم في تحسين سمعتها كمؤسسة تعليمية رائدة. لم تكن تعمل بصمت، بل كانت تسعى إلى أن يكون للمدرسة حضورها القوي، وتُبرز نجاحاتها عبر وسائل الإعلام المحلية، مما عزز من مكانتها في المجتمع.
سنة واحدة فقط كانت كافية لإثبات أن الأستاذة خولة عوض فرحان لم تكن مجرد مديرة عابرة، بل كانت قائدة صنعت الفرق، وأحدثت تحولًا إيجابيًا داخل المدرسة، ونجحت في الجمع بين القانون والتربية والتعليم والإعلام، ليظل اسمها رمزًا للقيادة التربوية الحكيمة.