ما الذي يحدث في القطر السوري الشقيق ؟!

في لحظة واحدة وفي دفعة واحدة أيضا ظهر المشهد على الساحة السورية مسرعا وفي لمح البصر هكذا رتب للأمر أن يكون وهكذا أراد المخرج التركي الأميركي والصهيوني تدفق الإرهاب وظهوره علنا في الجمهورية العربية السورية في تسلسل زمني يبعث على الحيرة والتساؤلات العديدة بشأن مايحدث هناك بيد أن الإرهاب لا دين له ولاأعراف ولا أخلاق تضبط هذا التوجه العدائي التي تحمله هذه الفئة العقدية والتكفيرية أيضا في كل بقعة تسيطر عليها أو تكون فيها حاضرة . 

هذا العدوان السافر في الشمال السوري من قبل هذه العصابات المارقة لن يطول بقاءه ولن يدوم هناك فالإرادة الشعبوية الوطنية السورية ترفض هذه الجماعات وليست لها أي حاضنه في حلب وفي كل المدن السورية التي تؤمن بالديمقراطية ونظام الحكم الرشيد الذي يمثله النظام السوري بقيادة فخامة الرئيس بشار الأسد ( أبو حافظ ) حفظه الله ورعاه ولذلك تظل  مسألة بقاء هذه الجماعات المسلحة التكفيرية مسألة وقت ليس إلا ويلفضها بعد ذلك المجتمع السوري بكل فئاته وقواته المسلحة العسكرية والأمنية الوطنية التي تسطر ملاحم أسطورية وبطولية طوال أكثر من عشر سنين هي عمر الحرب الدائرة في القطر السوري الشقيق . 

طوال عمر هذه الحرب التي فرضت على الشعب السوري قدم خلالها الآف الشهداء والجرحى في سبيل نصرة الشعب السوري العظيم وتقدمه ونمائه وازدهاره المعهود على إعتبار أن سوريا هي موئل الحضاره الإنسانية والتقدم الإجتماعي الملحوظ كدولة عربية قدمت أنموذجا حيا ومعتبرا في كيفية الرقي والتقدم والنماء على كافة المستويات والأصعدة المختلفة ومثلت ثقافة عربية خاصة أسهمت في النهضة العربية في يوما ما ولاتزال هذه الدلائل والأمثلة حية على دوام الحياة التي نعيشها ونسطر مآثرها والشواهد العظيمة كثيرة وبالإمكان الرجوع إليها متى ماشئنا هذه الثقافة العظيمة التي صدرها الشعب السوري بكل فئاته المختلفة إلى العالم وحدها تفي بخلق رفض شعبوي - إجتماعي لهذه الجماعات الإرهابية التي لن تجد لها موطئ قدم هناك ويرفضها أبناء سوريا وهم يقفون خلف الرئيس بشار ويتمسكون بوحدة أراضيهم ونظامه السياسي المنتخب والديمقراطي . 

هناك علاقة وطيدة ليست بحاجة إلى تفكير عميق لإدراكها أو إستيعابها فما يحدث في أرض فلسطين من خلال الأعتداءات الوحشية السافرة وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا في غزة الصمود والشجاعة لا ينفصل عن ما يجري في سوريا ويسطره الإحتلال الصهيوني اليهودي الذي يقف تماما خلف ما يحصل في الأراضي السورية على إعتبار أن سوريا هي أحدى دول محور المقاومة وخط دفاع أول لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للجولان العربي المحتل لذا فمن الطبيعي ومن مصلحة الصهيونية أن تمد المتمردين والإرهابين بكل ما هو متاح لها وتعكير صفو الحياة في سوريا وخلق حالة مزاج معاكسة يسعى لها الصهيوني وهو ما لن يتحقق له لقد حقق النظام السوري برغم الحرب الدائرة عليه إقليميا -و دوليا  تقدم دبلوماسي وتقدم سياسي أيضا من خلال عودة سوريا إلى الحضن العربي متمثل بالجامعة العربية وخلق حالة توازن وعودة العلاقات الدبلوماسية مع كل دول العالم ومنها العربية والإسلامية بإستثناء دولة قطر كل هذا التقدم أزعج أعداء سوريا وأعداء الأنسانية فكان لهم تعكير صفو الحياة اليوم في سوريا لكن لن يصلوا إلى ما يهدفون إليه بفعل ثقافة الشعب السوري العظيم وحنكة القائد العربي الأسطوري بشار الأسد .