أهم ما قاله القادة العرب خلال القمة الطارئة في مصر بشأن غزة

أهم ما قاله القادة العرب خلال القمة الطارئة في مصر بشأن غزة

القاهرة (أبين الآن) متابعات

شدد القادة العرب، خلال القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، على رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين دعمهم لإعادة إعمار قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته، أن الخطة المصرية بشأن غزة تشمل بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل. وأضاف: "عملنا مع الفلسطينيين لإنشاء لجنة مستقلة لحكم غزة، كما تعكف مصر على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع".

ودعا السيسي الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية، مؤكدًا أنه لا سلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فأبدى استعداد السلطة لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا إلى رفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين أو فرض واقع استيطاني في الضفة الغربية. كما طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعم خطة إعمار غزة.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إعادة إعمار غزة في وجود أهلها ممكن، مشيرًا إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من القطاع لتمكين جهود الإعمار. كما شدد على أهمية بناء عملية سلام قائمة على أسس قانونية واضحة.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن القضية الفلسطينية تتطلب وقوف العرب مع الشعب الفلسطيني وخياراته وسلطاته الرسمية، مؤكدًا رفض أي احتلال لجار عربي.

من جانبه، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مع تأكيده دعم خطة إعادة إعمار غزة.

أما الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فأكد رفض بلاده لأي مقترحات تهدد أمن الدول العربية، مشددًا على دعم جهود وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.

فيما شدد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، على أن فلسطين ستظل في صدارة الاهتمام العربي، وأن بلاده لن تقبل أي ظلم يقع على الفلسطينيين.

وأكد رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، تمسك بلاده بالشرعية الدولية ووقف دائم للحرب، مرحبًا بالخطة المصرية التي توفر رؤية شاملة لما بعد الحرب، دون تهجير الفلسطينيين.

من جهته، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، على ضرورة حل عادل للقضية الفلسطينية لضمان استقرار المنطقة، محذرًا من استغلال إيران لجماعة الحوثي لتعويض خسائرها في لبنان وسوريا.

أما رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، فدعا إلى اتخاذ موقف عربي موحد يعكس التضامن والوحدة.

بدوره، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا ستظل داعمة للقضايا العربية العادلة، محذرًا من محاولات إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب دماء الفلسطينيين، وداعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا.

كما دعا ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، إلى صياغة موقف عربي موحد ضد أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأمن والاستقرار.

وأكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة ترفض أي مساعٍ لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى دعمها لإعادة إعمار قطاع غزة ووقوفها إلى جانب السلطة الفلسطينية في جهود تحقيق الأمن والاستقرار.

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إن الخطر الحقيقي اليوم يتمثل في إخراج الشعب الفلسطيني من التاريخ، مؤكدًا أن الجزائر تدعم استقلالية القرار الفلسطيني وترفض أي محاولات لتهجير سكان غزة.

وتأتي هذه القمة في ظل تصاعد الأوضاع في غزة، وسط مساعٍ عربية لتعزيز موقف موحد يرفض التهجير، ويدعم إعادة إعمار القطاع، ويؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.