روحانية شهر رمضان الكريم .. مدينة المكلا "حضرموت " أجواء وعادات وتقاليد وطقوس رمضانية

روحانية شهر رمضان الكريم .. مدينة المكلا "حضرموت " أجواء وعادات وتقاليد وطقوس رمضانية

المكلا (أبين الآن) صبري باداكي 

تبدأ الأجواء الرمضانية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث تكتسي الشوارع بالزينة والأضواء وتنتشر الروائح العطرة و الأطعمة التقليدية، ويُقبل الناس على شراء المستلزمات الرمضانية، وتُفتح الأسواق لتلبية احتياجات الأسر. 

وتعكس روحانية شهر رمضان الكريم، ويتسم هذا  الشهر في المكلا بأجواء مفعمة بالعبادة والتآلف بين المجتمع، بحيث تتجلى فيه العادات والتقاليد والطقوس الفريدة التي تميز الحياة اليومية للسكان. 

"شيئًا من الماضي "    

في قديم الزمان يذكر أنه قبل قدوم شهر رمضان الكريم الكل يهيئ نفسه من أبناء المكلا  لجمع الحصى الصغيرة والكبيرة من الحارات، وأحياناً يجلبونها من شواطئ البحر ويتم وضعها على شكل دائرة كبيرة وثم يرشون وسط الدائرة بحصى  أصغر ليكون على شكل موقع مسور، ويجلسون فيها، ويقوموا بجلب الأكل والأطعمة من البيوت مثل السمبوسة والبطاطس و الشيبس والعصائر، ويردد الكل بصوت واحد أناشيد رمضانية استقبالاً بقدوم شهر رمضان المبارك تصل إلى قرابة نصف ساعة ثم يتم تناول الأكل الموجود أيام عدت وعادات وتقاليد ربما لم تكن حالياً لها وجود يذكر بها. 

"تأهب المدينة"   

بحيث تعيش مدينة المكلا عاصمة حضرموت هذه الأيام مزيجًا من الأجواء الرمضانية الرائعة، و تتأهب لتفعيل العديد من الفعاليات و الأنشطة التي تمثل عادات وتقاليد وطقوس المدينة بما فيها روحانية الشهر الكريم بقراءة القرآن الكريم خلال هذا الشهر بحيث يعتبر رمضان فرصة مثالية لقراءة القرآن، ويجتمع الناس لقراءة القرآن وتلاوة الآيات القرآنية وأداء الصلوات في المسجد من العادات والتقاليد الرائعة في المدينة خلال الشهر الفضيل بحيث يجتمع الناس لأداء الصلوات جماعة و صلاة التراويح، وكذلك زيارة الأهل والأحبة   و الاطلاع على على أحوالهم وتقديم التهاني والتبريكات بقدوم شهر الخير والبركة والرحمة والمغفرة، ويزور الناس الأسواق لشراء الهدايا والمأكولات الرمضانية التقليدية، والعمل على فعل الختايم و الأفطار الصائم بحيث يجتمع فيه كل أبناء المدينة على سفرة واحدة، ورمضان فرصة مثالية لديهما لتوزيع الزكاة والصدقات على الفقراء والمحتاجين، بحيث يتصدق الناس ب generosity والكرم. 

"عادات وتقاليد "

هناك العديد من العادات والتقاليد داخل مدينة المكلا عاصمة حضرموت خلال شهر رمضان المبارك، بحيث تجد الأطفال رفقة أباهم في العصرية وهناك من يجلسون تحت البيوت في الحارات يحتفلون برمضان، ومعاهم عادات وتقاليد مثل "الكمبارة" عبارة عن مدخنة صممت من طين، وثم يحطوا فيها سخر ويشعلون النار داخلها ويعم الاحتفال كل أرجاء الحارات، وتشهد الأسواق ازدحام شديد في العصرية  خلال أيام رمضان تجد الكل داخلها يتجول، وتمتاز هذه العادة في اكتظاظ من السكان ووجود الباعة والزوار، وهناك تنظم العديد من الحفلات الجماهيرية عن طريق الختومات التي يتميز بها أهالي المدينة بتنوع الفقرات والمشاهد التمثيلية المعبرة، وتقديم معارض للصور القديمة للمدينة سابقًا، وتوفر الألعاب للأطفال التي تعبر عن فرحتهم وترفيه لهم بحيث تغمرهم السعادة في هذه اللحظات الجميلة، وجانب الرياضة يتفعل عن طريق تنظيم المسابقات الرياضية المختلفة وتشهد أقبال كبير بما فيه يشارك نجوم الزمن الجميل من مختلف مناطق المدينة، وبهذا القدر نكتفي برصد العادات والتقاليد الرمضانية لهذه المدينة والعاصمة الحضرمية. 

"طقوس رمضانية "  

و تتضمن هذه الطقوس الرمضانية بمدينة المكلا في إقامة صلاة التراويح بالمساجد، حيث يتجمع الناس لأداء الصلاة والاستمتاع إلى تلاوة القرآن الكريم وتُعتبر ليلة القدر من الليالي المميزة التي تحظى بأهتمام خاص، بحيث يحييها الناس بالعبادة والدعاء في هذا الشهر الفضيل، وهذه الطقوس الرمضانية التي تعكس روح الاحتفال والتقرب إلى الله تعالى. 

"الأكلات التقليدية"     

يمتاز شهر رمضان داخل مدينة المكلا بحيث الأهالي  يقوموا بأعداد موائد الإفطار الجماعية ويجتمع الأهل والأصدقاء لتناول الإفطار معًا، وتُعد الأطباق التقليدية مثل "الأطعمة الشهيرة الشوربة الحضرمي والسمبوسة والباخمري و الباقية الهندية والعادية والبطاطس  والمعجنات الأخرى "  التي تحضر خصيصًا لهذا الشهر الفضيل، وتكون خلال طيلة أيام شهر رمضان المبارك. 

"أراء"

في البحث عن الأجواء والعادات والتقاليد الطقوس الرمضانية بمدينة المكلا رصدنا العديد من الأراء المعبرة عن هذه الأشياء المميزة التي تجدها في الأهالي خلال شهر رمضان المبارك بقولهم: مدينة المكلا  نطاق جغرافي واسع يشمل مناطق عديدة،وكل منطقة تختلف عن الآخرى في العادات والتقاليد والطقوس الرمضانية طيلة أيام الشهر الفضيل، مما يجعلها تكون مميزة في كل شي عن غيرها رغم المعاناة التي تمر بها المدينة في تكرار انقطاعات التيار الكهربائي و تدهور العملة المحلية مع نتج عنها أرتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية،ولكن هذه الأشياء ليس عائق أمام تنفيذ عاداتنا وتقاليدنا والطقوس الرمضانية التي ورثنها من أجدادنا في داك الزمان،ونسعى حالياً للاهتمام بها وتطويرها بشكل أفضل يتناسب مع الجميع داخل مدينتنا الرائعة. 

"ختامًا" 

إن رمضان في المكلا هو أكثر من مجرد فترة للصيام، بل إنه وقت للتواصل الإجتماعي وتعزيز الروابط الأسرية مما يجعل الأجواء الرمضانية مميزة تعكس ثقافة حضرموت الغنية.