منظمة دولية تدعو الدول للمساهمة في تنظيف التلوث الناجم عن غرق “روبيمار
أبين الآن/ متابعات
وجهت الأمم المتحدة دعوة دولية للمساهمة في تنظيف التلوث الناجم عن غرق السفينة “روبيمار” في هجوم للحوثيين قبل أكثر من أربعة أشهر قبالة السواحل الغربية لليمن.
وأصدرت المنظمة البحرية الدولية (IMO)، قبل أسبوع، نداءً عاجلاً لكافة بلدان العالم والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، “للمساهمة في توفير معدات الاستجابة اللازمة لتنظيف التسرب الناجم عن غرق سفينة (RUBYMAR) نتيجة هجوم للحوثيين المدعومين من إيران قبالة اليمن”.
وأضاف النداء أن سفينة الشحن “روبيمار” تعرضت قبل خمسة أشهر (18 فبراير/شباط) لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، وبعدها بأسبوعين (2 مارس/آذار) غرقت قبالة سواحل المخا، وعلى متنها ما يقرب من 22 ألف طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم وكبريتات الأمونيوم، و200 طن من زيت الوقود الثقيل، و80 طنا من الديزل البحري.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن السفينة مغمورة حالياً في موقع غرقها على عمق حوالي 100 متر، مما أدى إلى ظهور بقعة زيتية بطول 29 كيلومتر، ما يشكل خطراً إضافياً على البيئة والأمن البحري في المنطقة.
وأوضح النداء أن السفينة الغارقة مع حمولتها من الوقود والأسمدة، تمثل تهديداً بيئياً كبيراً لليمن والمنطقة المجاورة لها، ولا سيما جزر حنيش القريبة، وهي منطقة ذات تنوع بيولوجي غني.
وأكدت “البحرية الدولية” أن هذا النداء يأتي بهدف دعم ومساعدة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في مواجهة هذا التهديد والتعامل مع الكارثة البيئية الناجمة عن تسرب حمولة السفينة ووقودها في المياه الإقليمية للبلاد.
وأرفقت المنظمة بندائها قائمة بالمعدات المطلوبة للاستجابة لهذه الكارثة البيئية، وتضمنت القائمة 49 معدة وآلية، من بينها تلك الخاصة بعمليات الاحتواء والاسترداد البحرية لجعل المياه نظيفة وآمنة، ومركبة تحت الماء يتم التحكم فيها عن بعد (ROV)، إضافة إلى مجموعة من معدات الحماية الشخصية (PPE).