النور الفريد...!

بقلم: حسين السليماني الحنشي 

حياة جديدة، تبدأ تتشكل، بوجوه مشرقة، وقلوبا رحيمة لم تشهد الأرض لها مثيل...!
حياة تختلف كلياً عن ما كانت عليه سابقاً...
لقد عانىء - محمد - صل الله عليه وسلم، هو ومن معه كثيراً في إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وهم يتهافتون عليها كالفراش، حينما وصلهم وهو واتباعه، طلبوا الدليل في أن يرون الله جهرة ، هذا سؤال قديم جديد يتجدد مع الجهلة والظلمة في كل زمان، كانوا يعبدون الأصنام والنار والأحجار والأشجار وغيرها وهم يعلمون أنها لا تنفع ولا تضر، لكن لم يقف أحدهم يقول اريد الدليل على انها تنفع وتضر. قالها إبراهيم فتشكلت عصبة الأمم وخرجت منها المحاكم وكان القرار الدولي الذي لابد من تنفيذه  ، هو إحراق إبراهيم حتى الموت! لم تكن النار التي وضعوهت لابراهيم نار تكفي لقتل شخص بل صبي صغير  ، ولكن كانت نار تكفي لتدمير مدينة! ياللعجب ، هكذا هي محكمة العدل الوثني. وما غزة عنا ببعيد وما فعله بها العالم الوثني....
لقد دفع المناضلون المجاهدون  بأموالهم وأنفسهم أمام تلك الترسانة التي لازالت تقف إلى اليوم أمام الأحرار في العالم.
لكن الصمود والتوكل والإيمان والتصديق جعل تلك القلة تخرج بدينها الى حيز الوجود...
فرغم ماحصل من صد  وحرب نفسية وجسدية، حتى وصلوا بإتهام - محمد - صل الله عليه وسلم ، في عرضه، إلا أنه لم يتوانىء أو يتراجع عن دينه دين الحياة والحضارة!