اللقاء التشاوري للشباب بتعز يناقش المستجدات الراهنة ومواجهة المخاطر التي تهدد الجمهورية
تعز (أبين الآن) خاص
بمستوى عال من الوعي والحرص والمسؤولية الوطنية، وقف اللقاء التشاوري الموسع للشباب في محافظة تعز، اليوم، أمام العديد من القضايا والمستجدات الوطنية والمحلية الراهنة، وتأثيراتها الحالية والمستقبلية، وموقع الشباب من هذه القضايا، وأدوارهم الحالية والمطلوبة باعتبارهم القوة الحية والفاعلة في كل التحولات السياسية التي شهدتها ولازالت تشهدها اليمن ومحافظة تعز بشكل خاص.
واعتبر اللقاء التشاوري بأن الحرب التي فجرتها جماعة الحوثي وما رافقها من بعث للأفكار الظلامية الماضوية، باتت بمثابة تهديد وجودي لليمن كوطن ولليمنين كشعب وللنظام السياسي الجمهوري، ما يحتم توحد الارادة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات استعدادا للخيارات الوطنية الممكنة لتجاوز حالة الاخفاق التي ساهمت في إطالة أمد الحرب واستمرار المأساة اليمنية. خاصة وأننا على أعتاب تحولات تتطلب يقظة ووعي نافذ وجاهزية للحركة في كل اتجاه.
ان صعود جماعة الحوثي إلى واجهة المشهد كان عبارة عن عملية تسرب من بين الشقوق المتصدعة للصف الوطني، ومن ثنايا الارتباك والتناقض والحسابات الضيقة للقوى السياسية، وقد أستغلت المليشيات الحوثية الكهنوتية ولا زالت تستغل الإخفاقات والاختلالات القائمة بين القوى الوطنية وحالة التشويش والرؤى الضبابية وتعززها بدخان الحرب وبمفاقمة المأساة الانسانية.
يؤكد اللقاء التشاوري الموسع ان الوضع القائم لا يمكن استمراره، وأن الفرصة ماثلة لاستعادة زمام المبادرة، وتنظيم الجهود، وتبني استراتيجية جديدة قائمة على توظيف كافة الطاقات الحية واستعادة اللحمة الشعبية، وتقوية الارادة الوطنية الجمهورية، ليقرر اليمنيون خياراتهم السياسية والوطنية ويستعيدوا دولتهم وجمهوريتهم ويعيدون بنائها بمضامين اجتماعية واقتصادية على النحو الذي يفتح أبواب المستقبل ويقفل باب الماضي الى الأبد.
يؤكد اللقاء التشاوري أن إستمرار الأطراف الدولية في تدليل المليشيات الحوثية الانقلابية على حساب الحقوق الأصيلة والمكتسبة للشعب اليمني، بما هو تنكر واضح لقيم حقوق الإنسان الكونية، قد ساهم في استشراء السرطان الحوثي الكهنوتي المدعوم ايرانيا، فأصبح خطرا اقليميا يهدد المصالح الدولية.
وأن استمرار المليشيات الحوثية في ابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الاقليمي والدولي، ومواصلة احكام قبضته الحديدية على مفاصل الدولة، وتوظيفها في ممارسة المزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، هو أحد نتائج ذلك التدليل الذي بات بمثابة عار على جبين الانسانية وخطيئة تنتظر التكفير عنها.
وأمام ذلك كله، فإن اللقاء التشاوري الموسع للشباب في محافظة تعز يؤكد على الأتي:
- أهمية احياء الثقافة الجمهورية، وربطها بالواقع، لمقاومة التهديدات الناجمة عن انبعاث جثة التاريخ المتمثلة بالامامة، فالجمهورية هي عنوان المشروع الوطني الذي يجب استعادة مضامينه.
- دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والسلطة المحلية في محافظة تعز باعتبارها التجسيد العملي للشراكة الوطنية الواسعة مع التشديد على ضرورة تبني استراتيجية وطنية من شأنها تجاوز كافة الاخفاقات ومظاهر الفشل.
- الدعم الكامل لتوجهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية وقيادة البنك المركزي اليمني عدن في إستعادة أدوات الفعل والتأثير الإقتصادي لتعزيز الاقتصاد الوطني وشل حركة وعبث مليشيات الحوثي الانقلابية بالاقتصاد الوطني، ونطالب بالمزيد من الاجراءات الجادة والمسؤولة.
- أن التساهل وتقديم أي تنازلات للمليشيات الحوثية والقفز على استحقاقات الشعب اليمني هي جريمة وطنية لا يمكن تقبلها تحت أي مبرر.
- استهجان استمرار حالة عدم الإكتراث بالوعي الوطني، وعدم توظيف المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والحقوقية في مجابهة المشروع السلالي العنصري، والتصدي لمساعيه القذرة والعبث بالهوية الوطنية، ويطالب بإعادة تفعيلها واشراك واستيعاب الطاقات الشبابية الفاعلة والمؤهلة في مختلف القطاعات الرسمية.
- لابد من سرعة في وضع حد لتدهور العملة الوطنية، وانعاش الإقتصاد الوطني، واتخاذ اجراءات فورية لحماية موظفي القطاع العام المدني والعسكري من التدهور في سعر العملة الوطنية.
- يؤكد اللقاء التشاوري الموسع للشباب على أهمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لإعادة تصدير النفط والغاز، وتنمية الإيرادات، ومكافحة الفساد، ووضع حد لتهديدات وابتزاز المليشيات الحوثية.
- يحيي اللقاء التشاوري الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية في المحافظة والأجهزة الأمنية والعسكرية في ضبط الأمن والاستقرار ومواجهة المخططات الدنيئة للمليشيات الحوثية لتقويض الأمن والاستقرار. كما يحيي أبناء مدينة تعز المقاومين على صمودهم الأسطوري الذي لم تزده عشر سنوات من الحصار الا قوة وعزيمة واصرار على الخلاص.
- يدين اللقاء التشاوري جرائم مليشيات الحوثي الانقلابية في اختطاف وإخفاء الكوادر الوطنية والعاملين في المنظمات الإنسانية والمدنية، ويتضامن مع معاناة أسرهم وما تواجهه من ابتزاز.
- يدعو اللقاء التشاوري الموسع الشباب بمختلف انتماءاتهم واهتماماتهم ومواقعهم الى الانتظام في أشكال وتعبيرات ومبادرات تخصصية داعمة لمسار المعركة الوطنية.
- يحيي اللقاء التشاوري للشباب في محافظة تعز، نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ويؤكد أن استغلال مليشيات الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني لا يعدو عن كونه استغلال للمزايدة والدعاية الإعلامية لتبييض جرائمها بحق الشعب اليمني.