محاولات بائسة لاعادة الجنوب الى حضن اليمننة

كم هي المحاولات التي عمل عليها المتنفذون من اليمنيين بمساعدة بعض القوى المحيطة ومن لهم مصالح دولية لاستمرار نفوذهم في المنطقة .

ومع ذلك ظل الجنوبيون يمارون تلكم القوى المتنفذة وداعميها من الخارج بحكنة المقتدر على تجاوز كل المحن وافشال كل المخططات برباط الجاش والحكمة والثبات على القضية رغم شحة الامكانات المادية .

وهكذا هم الجنوبيون اصحاب الهمة ورفض التعالي ، وسيظلون على منهجهم الذي يرفض العنجهية والصلف ، مقاومين اشداء لايقبلون الهزيمة والانكسار مهما طال امد المتعجرفين الذين يحاولون الانتقاص من حقوق الشعب الجنوبي الجبار .

كم هي المحاولات البائسة لاخضاع الامة الجنوبية الغراء ؟ وكم هو الدعم بالمال والسلاح للمتنفذين البائسين لكسر الشوكة واعادة الجنوب العربي الى حضن اليمننة ؟ .

عشر سنوات ظل التحالف يعمل مع شرعية الفجور التي عجزت عن دحر الحوثيين والدخول الى صنعاء ، وخلال ذلكم الوقت ظل الجنوبيون في مقدمة الصفوف لمساعدة اليمنيين لتحرير ارضهم ، بالرغم من ان الحرب ليست بحربهم وقد حرروا ارضهم من رجس الحوثيين ، وليس لهم من حاجة في حرب العشر سنوات ، وكل ذلك احتراماً لقوى التحالف التي تقوده المملكة السعودية التي ادعت ان تلك الحرب مقدسة للحفاظ على الدين وكسر شوكة المد الشيعي حتى لايصل قلب الجزيرة العربية .

ومع كل التضحيات التي قدمها الجنوبيين الذي ظلوا يقاتلون تحت راية الجنوب العربي والعالم يشاهد حركتهم في ميادين المعارك ، والراية الجنوبية تعلو هامات المقاتلين وترفرف على السواري فوق مركبات القتال داخل الاراض الجنوبية وفي محافظات شمال اليمن وعلى حدود المملكة وقادتها يشاهدون ذلك العلم الذي تتوسطه النجمة الحمراء في وسط المثلث الازرق .

كان الجنوبيون على امل النظر لحسن صنيعهم الذي قدموه حباً في المملكة ودفاعاً عن المظلومين الذين ليس لهم طاقة بحكم الحوثيين ، ولكن الجهد الجنوبي الذي صار والعشم الذي كان يتوخاه الجنوبيين في قادة التحالف لم يكن على مايرامه الصادقون الميامين .

لم يتوقع الجنوبيون من التحالف بقيادة المملكة السعودية ان يدير قادتها ضهورهم عن القضية الجنوبية رغم تشريفهم لها في معاركها ، بل ظلت تلك القيادات تماطل وتحيد عن النظر بعين العدل لقضية الجنوب ، التي ستظل مفتاح الحل مهما استمر التقاض عنها وتاجيل البت والاسراع في حلها .

دعم المتنفذين البائسين المتقمصين بثوب الشرعية اليمنية المهترئة لن يحرر اليمن طالما وروادها ليس لهم من عزيمة ولا اصرار لذلك ، وطالما وهمهم وعيونهم على سقوط القضية الجنوبية ، متوسمين عودة الوضع السابق للوحدة اليمنية ، سيظلون يدورون في حلقة مفرغة ولن يجدون سبيلهم لعودة صنعاء ولا لعودة الجنوب العربي الى المساق اليمني .

وسيقضوا نحبهم وهم في انتظار الحلول الفجة التي يصنعونها من الاوهام ، كلما سمعوا من هنا وهناك تصريح داخلي او خارجي لايسمن ولايغني ، وقد وضع الجنوبيين يدهم على ارضهم ولن يفرطوا فيها قيد انمله بعد اليوم ، وستظل الوجوه البائسة تلهث وراء سراب يرون من خلاله الارض الجنوبية وقد فتحت لهم من جديد ، وماذاك الا هوس ترسمه العقول المخصية عن الفكر السليم ، وعندما لم يدركوا بان الارض قد تحصنت بالكواسر التي لاتنحني حتى يعود الامر الى واقعه الفعلي قبل عام 1990 م ، وعلى التحالف وقيادة المملكة ان تعي ذلك ، وليضع حكامها النقاط على الحروف بعيداً عن دعم شلة الهوس ( الشرعية اليمنية ) التي اصبحت مثل شجرة اجتثت من على الارض ليس لها من قرار بعد الفصل على الارض جغرافياً وسياسياً وعسكرياً بين قطرين لم تعد تربطهما نقاط التقاء بعد التحول الذي حصل والذي يحتم على الفصل الحقيقي ، من خلال التمثيل الدبلوماسي بين البلدين فقط ، ان كنتم يايمنيين طامعين وياتحالف للواقع تنظرون لتعتبرون .