تراحموا , واجبروا خواطر بعضكم قبل فوات الآوان
ها هو رمضان الخير على وشك ان يفارقنا بعد ان انقضت من ايامه المباركة وليالية قرابة الثلثين , ولم يتبقى لنا منه سوى القليل لعلنا نغتنمها لبذل كل ما هو جميل فيه ويرضي الله عز وجل
يا لها من سعادة لقدومه اثلجت صدور الجميع,لما فيه من الصفات العظيمة التي ترافقه أبرزها صفة الرحمة والتي تجلت لتشمل كثير من الأسر المعسرة سراً على أيدي أهل الخير بعطائهم اللا محدود, كان ذلك في ميزان حسناتهم عند بارئهم باذن الله, ورغم ذلك ما زال عشمنا كبير في الوجوة الكريمة التي خصها الله لفعل الخير, بأن تواصل بذلها وعطائها,ليصل لكل من حُرم منه خلال ما تبقى من ايام الشهر الفضيل
رمضان شهر خير ورحمة,شهر عطاء ومحبة, شهر جود وألفة,
وكنا نأمل بالمتباهين فيه من فئة الميسورين حالاً, والذين استمتعوا خلال ايامه ولياليه التي انقضت بشراء ما لذ وطاب لذويهم, وحاليا يصولون ويجولون في شوارع العاصمة بحثاً عن افخم وارقى الماركات من الملابس العالمية لأولادهم, بإن يغتنموا أجر الصيام وينفقوا مما اعطاهم الله في اشباع جائع او كسوة يتيم او مبلغ مالي يصل أرملة او من ذوي الحاجة ليسد به رمقه , ومع ذلك كله مازلنا نصبوا الى تذكيرهم ونشد على اياديهم وقبل إنقضاء الشهر الفضيل أن يجعلوا ولو جزء بسيط من قيمة ذلك البذخ الكاذب في تفقد الأسر المتعففة عزيزة النفس التي اغلقت ابوابها على نفسها والتزمت دارها خشية رؤيتها على ذلك الحال ,,
ديننا الحنيف عظيم وشهر رمضان لم ياتي لأجل التباهي او الفشخرة بقدر ما جاء ليعم فيه الخير الجزيل بين اوساط المجتمع المسلم, ولأجل ذلك فرضت الزكاة ليتفقد فيه الأغنياء فقرائهم كما كان معهودا وتوارثته الأجيال سابقا,
فاين نحن اليوم من تلك العادات القديمة ؟
ولماذا تغيرت أحوال البعض وبدلوا عاداتهم الجميلة بعادات دخيلة عليهم ؟؟
احبتنا شهر الخير فضائله عظيمة ولمن انساه الشيطان اياها , نعمد الى تذكيره بإن شهر رمضان تكمن فيه الرحمة والألفة والرفق وتفقد الفقراء والمحتاجين , ولمن غفل عن عظمة الشهر الكريم نذكره ايضا بإن رمضان جاء ليكون عونا وسندا لكل معسر جار عليه الزمن, ويطهر فيه الأغنياء اموالهم بالزكاة والتصدق على فقرائهم كي تسود الالفة والمحبة بين افراد المجتمع.
ختاما نوجة رسالتنا الى كل محبي الخير وممن فتح الله عليهم بالخير الوفير ونحن على اعتاب الثلث الاخير من شهر رمضان المبارك بأن يستشعروا المسؤولية الملقاه على عاتقهم, وينظروا بعين الرحمة والإنسانية الى حالة اخوانهم المعسرين,والمساهمة معهم بتخفيف ولو الجزء اليسير من تلك المعاناة التي طالتهم في ظل الأوضاع المأساوية الصعبة التي تعيشها البلاد.
فــ حبا وكرامة لله
اجبروا خواطر بعضكم
تفقدوا وارحموا بعضكم
مدوا يد العون لبعضكم
قبل فوات الآوان,, ,,,,
,وكونوا عباد الله إخوانا,,,,,
رمضان خير ورحمة للجميع,