الكوليرا تجتاح لودر
أبين(أبين الآن) خاص
كتب: فهد البرشاء
منذ فترة طويلة ونحن نكتب ونناشد ونطرق أبواب المسئولين ونسمعهم معاناة لودر ومستشفاها الوحيد الذي يعاني اليوم الكثير والكثير في ظل الإنتشار المخيف لوباء الكوليرا الذي فتك بالعديد من الحالات..
تلطفنا في الخطاب، وحاولنا أن نلامس القلوب بمعسول الكلمات وجميل العبارات علنا نحرك المياة الراكدة بداخل الكثيرين ويشحذوا هممهم ويلبوا نداء الواجب بعد أن بلغ السيل الزباء..
قلناها مراراً وتكراراً أصبح الوصع لايحتمل وخرج عن المألوف والمعقول والمقبول وزاد عدد الحالات الوافدة إلى مستشفى لودر بشكل كبير وتجاوز الـ100 حالة يومياً..
أصبح المستشفى مكتظاً تماماً ولم يعد لديه القدرة السريرية لإستقبال حالات أخرى،فكل الاقسام ممتلئة تماماً حتى الممرات وتحت الأشجار والردهات كلها باتت مكتظة بالمرضى، ناهيك عن التعب والإنهاك الذي وصلت له الطواقم التمريضية والأطباء ككل..
اليوم بات الأمر أكثر خطورة عن سابقاته ويتطلب حلول عاجلة لكبح (جماح) هذا الوباء وتوفير مركز عزل متنقل أو ثابت إما بمخيمات أو بمدرسة ويتم تجهيزه كاملاً بكل مايلزم بعد أن وصل المستشفى لوضع لايحسد عليه..
لكل الجهات ذات العلاقة من وزارة الصحة ومايندرج تحتها من هيئات صحية ومنظمات صحية لودر تستشغيث فهل من مغيث؟ لودر ومناطقها يبتلعها وباء الكوليرا والحالات في تزايد مخيف لايحتمل أدنى تأخير..
أغيثوا لودر وأعينوا المستشفى وطاقمه التمريضي، أكان بمخيمات للمرضى أو بتجهيز مركز عزل، أو بدعمه بالسوائل الوريدية التي يستهلك المريض الواحد منها في اليوم الواحد مايقارب 30 دريب فكيف بالباقين..
فهد البرشاء
9 يوليو 2024م