أطباء بلا حدود تختتم مشروعها لعلاج إصابات العنف في عدن بعد 12 عاماً من العمل الطبي

(أبين الآن) عدن
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، الثلاثاء، عن إغلاق مشروعها الطبي المتخصص بعلاج الإصابات المرتبطة بالعنف في مدينة عدن، وذلك بعد 12 عاماً من العمل المستمر، على خلفية تراجع حدة النزاع وانخفاض أعداد المصابين.
وأوضحت المنظمة في بيان صحفي أن المشروع، الذي أُطلق عام 2012 في مركز علاج الإصابات بعدن، اختتم أعماله مع تراجع ملحوظ في أعداد الجرحى جراء الصراع المسلح في المدينة. وأضافت أن الفرق الطبية التابعة لها قدمت خلال فترة عمل المشروع أكثر من 65 ألف استشارة طارئة، وأجرت ما يقرب من 68 ألف عملية جراحية، غالبيتها لمعالجة إصابات ناجمة عن أعيرة نارية، متفجرات، وكسور معقدة.
وأشار البيان إلى أن المنظمة كثّفت عملياتها في عدن خلال المعارك التي شهدتها المدينة عام 2015، حيث أنشأت وحدات متنقلة للجراحة ورعاية ما بعد العمليات، وأسهمت في إنقاذ حياة العديد من المصابين في ذروة الصراع.
وقال أوليفييه مارتو، نائب رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في اليمن، إن مركز عدن كان المستشفى الوحيد المتخصص في علاج الإصابات الحادة في المنطقة، واستقبل حالات من مختلف المحافظات، بما في ذلك 493 جريحاً من جبهات الساحل الغربي، تعرضوا لإصابات خطيرة بفعل الألغام والرصاص والقصف.
وبحسب المنظمة، فقد أدى التراجع النسبي في أعمال العنف خلال عام 2023، وغياب المواجهات الكبرى بين أطراف النزاع عقب انتهاء الهدنة الأممية، إلى تحوّل طبيعة الإصابات الوافدة إلى المركز، حيث باتت فرق “أطباء بلا حدود” تتعامل مع إصابات ناتجة عن حوادث منزلية ومرورية أكثر من تلك المرتبطة بالنزاع المسلح.
وأكدت المنظمة أنها تعتزم إعادة توجيه جهودها في عدن نحو مشاريع طبية تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، مشيرة إلى أنها بصدد تقييم الاحتياجات الطبية الحالية، على أن يتم تقديم خطة تدخل جديدة لوزارة الصحة خلال النصف الثاني من عام 2025.
وشددت “أطباء بلا حدود” على استمرار التزامها بتقديم الرعاية الطبية الطارئة في اليمن، حيث ما تزال فرقها تعمل في 13 مستشفى وتدعم أكثر من 12 مرفقاً صحياً في مختلف أنحاء البلاد.