اختتام أعمال الدورة الوطنية الأولى لتقييم المخزون السمكي وتعزيز استدامة المصايد في عدن

عدن(أبين الآن)وضاح الشليلي
اختتمت اليوم في العاصمة عدن أعمال الدورة التدريبية الوطنية الأولى حول "جمع وإدارة إحصائيات مصايد الأسماك واستخدامها في تقييم المخزون السمكي"، والتي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (بيرسجا)، بالتعاون مع الهيئة العامة لحماية البيئة، ضمن مشروع إقليمي ممول من البنك الدولي لتعزيز التنمية المستدامة للثروات البحرية والسمكية في المنطقة.
وشارك في الدورة، التي امتدت خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل، 36 متدرباً يمثلون عدة جهات رسمية من بينها وزارة الثروة السمكية والري والزراعة و الهيئة العامة لحماية البيئة، والهيئة العامة لمصايد خليج عدن ، والهيئة العامة للأبحاث وعلوم البحار. وقد تلقى المشاركون محاضرات نظرية وتدريبات عملية حول منهجيات جمع البيانات السمكية، وتقنيات تقييم المخزون السمكي، وأسس الإدارة المستدامة للمصايد البحرية.
وأكد عبدالسلام الجعبي، وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة، أهمية الدورة في بناء قاعدة معرفية وطنية في مجال تقييم الموارد السمكية، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدريب يمثل خطوة أساسية نحو ضمان استدامة المصايد والحفاظ على البيئة البحرية.
من جانبه، أشار الدكتور زاهر الأغوان، ممثل الهيئة الإقليمية (بيرسجا)، إلى أن الدورة تأتي ضمن المشروع الإقليمي (SFISH) لدعم الدول الأعضاء، مضيفاً أن الدمج بين التدريب النظري والتطبيقي سيساهم في رفع كفاءة الكوادر المحلية في هذا المجال الحيوي.
كما أشاد رئيس هيئة مصايد خليج عدن، الدكتور عبدالسلام أحمد علي، بمستوى التفاعل والمشاركة في الدورة، مؤكداً أن تأهيل الكوادر الوطنية يُعد ركيزة أساسية لإدارة المصايد وفق أسس علمية تضمن استدامة الثروة السمكية.
وشملت الدورة تطبيقاً ميدانياً عملياً في موقع إنزال الأسماك بمديرية صيرة بمحافظة عدن، حيث اطلع المشاركون
من الدكتور طه صالح والدكتور سيف مقبل ، على طرق جمع البيانات الميدانية، وأساليب تسجيل الإحصاءات المتعلقة بالإنزال السمكي، وأنواع المصايد المستخدمة.
الجدير بالذكر أن الورشة كانت قد شهدت استعراضاً للنتائج الأولية لدراسة لتقييم المخزون السمكي في اليمن، والتي نفذته بيرسجا بالتعاون مع نقطة الاتصال الوطنية ( الهيئة العامة لحماية البيئة) والتنسيق مع الهيئة العامة لمصايد خليج عدن والتي ركزت على تقييم أنواع اسماك تجارية من ضمنها أيضا الحميري. وتهدف الدراسة إلى توفير بيانات دقيقة تدعم السياسات المستدامة، كما تخللت الورشة تدريباً متخصصاً لتأهيل كوادر وطنية على منهجيات التقييم.
وفي ختام الدورة، تم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين، تقديراً لجهودهم والتزامهم خلال فترة التدريب.
خلاصة وتوصيات:
تمثل نتائج هذه الدورة والدراسة المرتبطة بها خطوة متقدمة نحو إدارة رشيدة ومستدامة للثروة السمكية في اليمن، والتي تُعد ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني ومصدر رزق رئيسي للمجتمعات الساحلية. ومن المتوقع أن تصدر لاحقاً توصيات علمية ومهنية تستند إلى نتائج الدراسة، بهدف تعزيز حوكمة قطاع المصايد وضمان استمرارية استفادة الأجيال القادمة من هذه الموارد الحيوية.