توتر وتصاعد للأحداث في الجوف: تحشيد عسكري حوثي ومواجهات قبلية بعد مقتل قيادي حوثي بالخطأ

توتر وتصاعد للأحداث في الجوف: تحشيد عسكري حوثي ومواجهات قبلية بعد مقتل قيادي حوثي بالخطأ

(أبين الآن) خاص

أفادت مصادر محلية بأن حشداً عسكرياً كبيراً تابعاً للحوثيين يتمركز في أطراف مديرية الروض، جنوب مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمال اليمن، في تصاعد للتوتر إثر مقتل قيادي حوثي بطلق ناري من قبل مسلحين من قبائل "الفقمان، دهم" عن طريق الخطأ.

وأوضحت المصادر  أن أكثر من أربعين آلية تابعة للحوثيين تتمركز في منطقة الصفراء بأطراف مدينة الروض التي تسكنها قبائل الفقمان، وتطوقها قوات الحوثيين بقيادة قائد المنطقة المركزية للحوثيين، عبدالخالق الحوثي.

وما يزال الوضع متوتراً في المنطقة منذ خمسة أيام، فيما تتوافد قبائل دهم إلى هناك لمواجهة التحشيدات الحوثية المستمرة.

وفقاً للمصادر، فشلت ثالث وساطة قبلية اليوم السبت في تهدئة التوتر بين الميليشيا وقبائل الفقمان، بالتزامن مع إرسال وفد قبلي إلى صنعاء وإعلان القبائل استعدادهم لتحمل نتيجة الخطأ. ومع ذلك، أصرت الميليشيا على تحميل "شخص برئ" مسؤولية مقتل المشرف الحوثي وطالبت بتسليمه، وهو ما ترفضه القبائل.

والوساطة التي قادتها شخصيات بارزة من قبائل دهم، أعلنت بعد فشل محاولاتها أنهم سيقفون بجانب إخوانهم من قبائل الفقمان، "ولن نقف متفرجين بينما يُقتلون ظلماً وعدواناً".

قُتل القيادي في ميليشيا الحوثي، محمد أحمد المراني الملقب بـ"أبو صابر"، بطلق ناري من مسلحين قبليين في مديرية الخلق، جنوب غربي محافظة الجوف، يوم الجمعة قبل الماضية، أثناء مروره في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين مسلحين من قبيلتي الفقمان من مديرية الخلق، وآل حمد من مديرية المتون، نتيجة ثأر قديم بين القبيلتين.

وقال مستشار محافظ الجوف، الصحفي علي العنثري، إن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها ميليشيا الحوثي مثل هذه الحجج لضرب أبناء الجوف وفرض سيطرتها عليهم. وأشار إلى محاولات الميليشيا المستمرة لفرض قوتها وإذلال القبائل والسيطرة على أراضيهم أو التمركز داخل قراهم.