صلاح باتيس يستقبل السفيرة الفرنسية لدى اليمن ويبحث معها مستجدات الأوضاع وتعزيز العلاقات الثنائية
الرياض (أبين الآن) خاص
استقبل عضو مجلس الشورى ورئيس فريق العلاقات الخارجية في اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، الأستاذ صلاح باتيس، في مقر إقامته بمدينة الرياض، سعادة السفيرة كاترين قرم كمون، سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى اليمن، يرافقها المستشار السياسي السيد حسين مرشد.
وبحث الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات على الساحة اليمنية، ومستجدات الجهود المبذولة لإسقاط التمرد الحوثي والمليشيات الإرهابية التابعة له، واستعادة مؤسسات الدولة، والمضي نحو بناء مستقبل يمني مشرق قائم على دولة مدنية عادلة، وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إحدى المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وثمّن الأستاذ باتيس دعم الجمهورية الفرنسية، قيادة وشعباً، للشرعية اليمنية ومواقفها المبدئية تجاه استحقاقات وتطلعات الشعب اليمني، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، لاسيما في ظل مكانة فرنسا كقوة كبرى، وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، والدولة الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي.
وأكد باتيس تطلع اليمنيين، خصوصاً في المحافظات الشرقية، إلى توسيع آفاق التعاون مع فرنسا في مجالات الطاقة، وتطوير البنية التحتية، والتعليم، والصحة، ومنح الفرص الدراسية للشباب، إضافة إلى دعم منظمات المجتمع المدني والشراكة مع القطاع الثالث. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في مناطق الامتياز الغنية بالنفط والغاز والثروات الطبيعية، بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
واستعرض باتيس خلال اللقاء مبادرة أبناء إقليم المحافظات الشرقية حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى ضمن إطار اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، واصفاً إياها بأنها خطوة استراتيجية نحو توحيد الجهود وتعزيز الاصطفاف بين أبناء الإقليم، بما يضمن حضوره العادل في مشاورات الحل النهائي وصنع القرار الوطني، ويعزز من دوره كرافعة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية نحو نهضة شاملة للإقليم وكل اليمن
كما أشار إلى ما تشهده محافظة حضرموت من حراك شعبي متصاعد، يعكس استمرار النضال المجتمعي السلمي لنيل الحقوق المشروعة لأبناء المحافظة مؤكدا على ثقته بأن الحضارم لديهم من العقل والحكمة مايؤهلهم للتوصل الى توافق حضرمي ضمن مشروع وطني جامع يضمن لحضرموت والمحافظات الشرقية الحق والشراكة والحضور الحقيقي والتمثيل العادل في صنع القرار وإدارة السلطة والثروة وصناعة السلام العادل والمستدام
من جهتها، أعربت سعادة السفيرة الفرنسية عن تقديرها للتواصل المستمر مع القيادات اليمنية، وأكدت موقف بلادها الداعم لليمن وحكومته الشرعية، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني في سعيه لبناء دولة قوية ومستقرة، تكون شريكاً فاعلاً في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، وتعزيز المصالح المشتركة مع المجتمع الدولي. كما عبرت عن تمنياتها لليمن وشعبه بالأمن والسلام والازدهار.
حضر اللقاء عضوا اللجنة التحضيرية للمجلس الموحد للمحافظات الشرقية، الشيخ سالم المرزقي العولقي، والشيخ ربيع بن مقلم الخليفي، إلى جانب عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية.
