لماذا يتغيب نجوم الصف الأول عن موسم رمضان 2025؟

لماذا يتغيب نجوم الصف الأول عن موسم رمضان 2025؟

( أبين الآن) متابعات

يشهد موسم دراما رمضان لعام 2025 غياب عدد من نجوم الصف الأول، الذين أعلنوا عدم مشاركتهم في الأعمال الدرامية الجديدة خلال الفترة المقبلة.

فقد أعلن محمد رمضان عدم مشاركته في موسم رمضان المقبل -عبر حسابه الرسمي على فيسبوك- حيث كتب: "بعد تفكير طويل، قررت عدم المشاركة في أي عمل درامي خلال رمضان القادم. أود أن أشكر جمهوري على دعمهم المتواصل، وأعدكم بأنني سأعود بمشاريع جديدة ومميزة قريبا. رمضان كريم للجميع."

وأثار إعلان محمد رمضان جدلا واسعا، خاصة مع غيابه للعام الثاني على التوالي بعد انسحابه من موسم رمضان 2024. وكانت آخر مشاركاته الدرامية في مسلسل "جعفر العمدة" الذي عُرض في رمضان عام 2023، وحقق نجاحا كبيرا وتفوقا في نسب المشاهدة على باقي الأعمال المعروضة في الموسم نفسه.

أما الممثل أحمد عز، الذي كان آخر ظهور له في الدراما من خلال شخصية مروان العدوي في مسلسل "الاختيار 3: القرار" عام 2022، فقد صرح بأنه لا يشارك في الدراما التلفزيونية إلا إذا عثر على سيناريو جيد يحفزه على المنافسة، وأن الأعمال التي عرضت عليه لم تستفزه فنيا، لذلك فضّل الاكتفاء بأعماله السينمائية.

ويلحق بهما كريم عبد العزيز الذي تصدر نسب المشاهدات في رمضان من خلال مسلسله "الحشاشين"، لكنه قرر التركيز على أعماله السينمائية خلال الفترة الحالية وعدم المشاركة في رمضان القادم، خاصة أنه مرتبط بالفعل بتصوير أكثر من عمل سينمائي.

وعن خروج عدد من نجوم الصف الأول عن الموسم، يقول النقاد، إن ذلك لن يؤثر بشكل كبير على الموسم الرمضاني، لأنه على مدار السنوات الماضية كان هناك اعتماد بشكل كبير على الوجوه الجديدة والحبكات الدرامية القوية..

كذلك تقديم قصص مثيرة ولافتة وتقديم أعمال بطولة جماعية مثل "العتاولة" الذي حقق نجاحا كبيرا رغم عدم اعتماده على نجم واحد.

ويقول الناقد الفني والسينمائي أحمد سعد الدين، خلال حديثه لبرنامج "الصباح" على سكاي نيوز عربية:

إعلان النجوم الكبار عن عدم مشاركتهم في موسم دراما رمضان لعام 2025 يعد قراراً صائباً لعدة أسباب.
يجدر التفريق بين مصطلح "نجم" و"ممثل". هناك نجم السينما ونجم الدراما وكل منهم له مجاله الخاص.
من المُفضل بالنسبة للنجم السينمائي، أن يشارك في الدراما مرة كل 3 سنوات؛ لأن ذلك يساهم في خلق شوق لدى الجمهور لرؤيته، ويعزز من أهمية حضوره السينمائي.
خروج الممثلين عن المعتاد وإعلانهم عدم المشاركة في الأعمال الدرامية يمكن أن يُنظر إليه كأحد أشكال وسائل التواصل الاجتماعي أو الترند الحديث.
آخر الأعمال التي قدّمها الفنان محمد رمضان كان مسلسل "جعفر العمدة"، الذي عُرض قبل شهر رمضان الماضي وحاز على المركز الأول من حيث عدد المشاهدات، ونظراً لعدم توفر نص قوي يليق بعودته، رأى أن الانتظار للحصول على نص مناسب وبجودة عالية سيكون الخيار الأمثل بدلاً من تقديم عمل ضعيف.
بالعودة 30 عاما إلى الوراء، كان هناك نجمان بارزان في مصر: نور الشريف ومحمود عبد العزيز. كان نور الشريف دائمًا يقول إنه كنجم يجب أن يزور الناس في بيوتهم كل 3 سنوات.
أما محمود عبد العزيز فعندما قدم مسلسل "رأفت الهجان"، الذي أحدث ضجة كبيرة بعد عرض العمل لدرجة أن الناس استمروا بالتحدث عنه لمدة 5 أو 6 سنوات متتالية. فيما بعد، ابتعد عن الساحة حتى وجد نصاً مميزاً مثل "محمود المصري".
على النجم التفكير ودراسة النص والشخصية مليا قبل الإقدام على أي عمل درامي للحفاظ على صورته اللامعة والناجحة لدي محبيه.