الذكرى الـ31 لغزو الجنوب: جراحٌ لم تندمل وذاكرةٌ لا تُمحى
قبل واحدٍ وثلاثين عاماً، دُكّت أرض الجنوب تحت وطأة الاجتياح العسكري، حربٌ لم تكن مجرد مواجهةٍ بين جيوش، بل كارثةٌ إنسانيةٌ بكل المقاييس. بيوتٌ أُحرقت، أسرٌ شُرّدت، أرضٌ نُهبت، ومؤسساتٌ تحطّمت تحت أقدام الغزاة.
لم يكن ذلك الاحتلال مجرد غزوٍ عسكري، بل طمسٌ متعمّدٌ لكل ما يُمثّل الهوية الجنوبية، فُرّغت المؤسسات، نُهبت الموارد، وهُجّر أهل الأرض قسراً، في محاولةٍ لإلغاء الوجود الجنوبي من الخارطة السياسية والاقتصادية.
حقائقٌ وأرقامٌ تُجسّد حجم المأساة:
- 20 مصنعاً رئيسياً دُمّر بالكامل، مما أفقد الجنوب قطاعاً اقتصادياً حيوياً.
- 15 منشأة حكومية تم الاستيلاء عليها وتحويلها إلى ممتلكاتٍ خاصة، ضمن عملية نهبٍ ممنهجة تحت غطاء الخصخصة الوهمية.
- 49 ألف ضحية سقطوا بين قتيلٍ وجريحٍ، بينهم 8 آلاف طفل و5400 امرأة، دفعتهم الحرب إلى المعاناة في صمتٍ عالميٍ مريب.
- التهجير القسري طال آلاف الأسر، فيما أُبعد عدد كبير من الجنود والموظفين الحكوميين قسراً عن وظائفهم، ليُتركوا في مواجهة الفقر والتهميش.
الجنوب اليوم: إرادةٌ لا تُكسر
لكن الجنوب لم يُهزم. رغم الدمار والسنوات العجاف، نهض من جديد، بعزيمةٍ لا تلين وإصرارٍ لا يعرف الانكسار. اليوم، الجنوب يمتلك جيشاً قوياً، وأمناً صلباً، وشعباً لا ينسى، وقيادةً محنكةً ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي، الذي أثبت أن القضية الجنوبية ليست مجرد ذكرى، بل مستقبلٌ تُكتب ملامحه بشجاعة الأحرار.
رسالةٌ إلى كل جنوبي:
إلى إخوتنا الجنوبيين الذين لا يزالون ينفذون أجندة المحتل، اتقوا الله في أرواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وقتلوا ظلماً وعدواناً. لا تكونوا للمحتل عملاء، ولا تبيعوا قضية الجنوب التي دفع أبناؤها أغلى الأثمان من أجلها.
#ذكرى_غزو_اليمن_للجنوب
#الجنوب_ينتصر