في ندوة سياسية نظمها فريق الحوار .. حرمل : الوحدة الوطنية الجنوبية الحقيقية تمثل الطريق الأمن لأستعادة الوطن الجنوبي

في ندوة سياسية نظمها فريق الحوار .. حرمل : الوحدة الوطنية الجنوبية الحقيقية تمثل الطريق الأمن لأستعادة الوطن الجنوبي

نظم فريق الحوار الوطني الجنوبي صباح اليوم في العاصمة عدن ندوة سياسية بعنوان “تعزيز “الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة”.

وفي الندوة التي ادارها قاسم داؤود وشارك فيها ممثلي المكونات السياسية والمجتمعية الموقعة على الميثاق الوطني وعدد من الاكاديميين ورؤساء المؤسسات الاعلامية وكوكبة من المثقفين قدمت ثلاث اوراق لثلاثة مكونات هي المجلس الانتقالي وحزب الرابطة والهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب .

ورقة المجلس الانتقالي الجنوبي كانت الورقة الاولى بعنوان ” إشراك القوى والمكونات السياسية والدراسية والمجتمعية لصياغة رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه شعب الجنوب” قدمها مازن محمد صالح

مدير مكتب رئيس الهيئة السياسية ووحدة شؤون المفاوضات.

فيما كانت الورقة الثانية لحزب رابطة ابناء الجنوب بعنوان “ترجمة بنود الميثاق الوطني الجنوبيومفردات الحوار الجنوبي الأول إلى خطوات عملية” قدمها محمد عبدالله الموس

رئيس دائرة الاعلام والثقافة لحزب الرابطة

الورقة الثالثة والاخيرة كانت ورقة الهيئة القيادية للحزب الأستراكي في الجنوب بعنوان ” كيفية خلق منظومة عمل جنوبية سياسية وطنية متجانسة” قدمها الكاتب والمحلل السياسي احمد حرمل القائم باعمال رئيس سكرتارية الهيئة القيادية للاشتراكي في الجنوب.

وقال حرمل : أن استمرار الحوار يمثل ضرورة موضوعية لرأب الصدع في الصف الجنوبي’وتقريب وجهات النظر بين المكونات الجنوببة’وهو ينسجم تماما مع نهج التصالح والتسامح الحقيقي.

.

لاشك بأن الوحدة الوطنية الجنوبية الحقيقية تمثل الطريق الأمن لأستعادة الوطن الجنوبي كاملا غير منقوص والاتفاق على مستقبله السياسي بات أمر ضروري فكيف نصل الى ذلك الطريق ؟

واضاف : أننا بحاجة إلى حوار يصب في اتجاه القبول بالآخر والقبول بالتعدد والتنوع في إطار وحدة الهدف وبما يحقق تعزيز وحدة الصف الجنوبي والإسهام في الاستعداد للأستحقاقات السياسية القادمة بموقف وطني جنوبي موحد يقطع الطريق على دعاة التشظي والانقسام في الصف الجنوبي .

وأكد حرمل : ان القضية الجنوبية هي ماضي وحاضر ومستقبل لان من لا ماضي له لا حاضر له ومن لا حاضر له لا مستقبل له ومن وجهة نظرنا القضية الجنوبية ذات شقين الشق الاول هي قضية الجنوب مع الشمال والمتمثلة في فشل مشروع الوحدة وتحولها الى احتلال الشمال للجنوب منذ حرب 1994 وما نتج عن هذا الاحتلال من ويلات وماسي تجرعها شعب الجنوب ولازالت تلقي بظلالها على حياته حتى اليوم .

ويتركز النضال فيها من اجل استعادة الدولة بحدودها قبل 22 مايو 1990 .

وبهذا الصدد نستطيع ان نقول بان نضال شعب الجنوب بمختلف فئاته واطيافه ومشاربه السياسية والثقافية والاجتماعية من اجل استعادة الدولة قد حقق العديد من النجاحات منذ انطلاق ثورة شعب الجنوب السلمية في 7 / 7 / 2007 م وصلت هذه النجاجات ذروتها في عام 2015 ويمكن ان نلخص اهم الانتصارات والنجاحات في التالي :

1- تحرير العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الاخرى .

2- انها الهيمنة العسكرية والقبلية للشمال على الجنوب وصارت محافظات الجنوب المحررة تدار من قبل ابنائها .

3- تشكيل المجلس الانتقالي كتطور نوعي لحراك كمي وبتشكيله انتهى الصراع البيني الذي كان قائما وبشكل مخيف بين مكونات الحراك التي وصل عددها الى درجة التخمة.

4- تاسيس القوات المسلحة والامن الجنوبي لتمثل الوحدات والتشكيلات العسكرية والامنية بمنتسبيها احلال فعلي بديل عن المؤسسة العسكرية والامنية التي تم تصفيتها بحرب احتلال الجنوب في عام 1994 .

5- تعاطي المجتمع الدولي والاقليمي مع القضية الجنوبية وعلى رغم من ان هذا التعاطي لم يكن بالمستوى المامول الا انه فتح الكثير من الابواب التي كانت موصودة واصبحت القضية الجنوبية رقما صعبا يصعب تجاوزه او القفز عليه .

6 – حماية وتامين مناطق التماس مع مليشيات الحوثي .

7 – محاربة الارهاب وتجفيف منابعه وسعي الى تاسيس شراكة مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص .

وتابع : نرى إن الضمانة الأكيدة لصيانة الانتصارات المحققة، وتحقيق انتصارات جديدة ،وإكسابها طابع الاستمرارية على طريق استعادة الدولة مرهونًا أساسا بالاتفاق على نقاط الآتية :

1- ان ما تحقق من انتصارات عسكرية وسياسية تعد مكسب لشعب الجنوب وقضيته يجب الحفاظ عليها وحمايتها صونا لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب.

2- يعتبر النضال من اجل استعادة الدولة بحدودها السياسية ما قبل 22 مايو 1990 واجب وطني تقع مسؤوليته على كل جنوبي داخل الوطن وخارجه باعتبار الجنوب وطنا للجميع .

3- طي صفحات دورات العنف السياسي المؤلمة واهالة التراب عليها وتوطين النفس على الحوار في القضايا الخلافية وفتح صفحة جديدة من التوافق والتعايش والوئام الجنوبي لمواجهة المخاطر والتحديات.

4- الالتزام بمبدأ ونهج وثقافة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي كمبدأ قيمي وثابت وطني حاضرا ومستقبلا وتجسيد ذلك في الممارسة العملية واقتران الاقوال بالافعال .

5- وضع مصلحة شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات فهو صمام امان القضية الجنوبية وحاضن قواها السياسية يتم الرجوع اليه في القضايا المصيرية فهو صاحب القول الفصل في حسم خياراته وتقرير مصيره بارادته الوطنية الحرة.

6- تجريم العنف والارهاب واستخدام السلاح بين ابناء الجنوب وقواه لحل الخلافات السياسية اي كان نوعها.

7- اعتماد الحوار لادارة التباين والاختلاف وبشكل هادئ ومسؤول باعتباره قيمة حضارية وخيار امثل لتقريب وجهات النظر .

8- الرفض الحازم لاطلاق التصنيفات والتخوين والاقصى والتهميش للافراد او للكيانات السياسية والمجتمعية.

9- توحيد الخطاب السياسي والاعلامي المعزز للحمة الوطنية وتهيئة الاجواء لانجاز الاستحقاقات القادمة .

10- التوافق المسبق على وفد جنوبي استعدادا لاي حوارات او مفاوضات او مشاورات قادمة على ان يكون هذا الوفد من الكفاءات النوعية يستوعب في تكوينه تمثيل المكونات الوطنية الجنوبية .

11 – التوافق على محددات او موجهات بشان التسوية التي تحفظ للجنوب حقه وتضمن حضوره الفاعل في اي تسوية سياسية قادمة .

وفيما يلي نص الورقة :

الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب

—————————————————–‘

ورقة مقدمة الى الندوة التي ينظمها فريق الحوار الوطني الجنوبي بتاريخ 29 / 4 / 2025 بعنوان ( تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة )

——————————————————

كيفية خلق منظومة عمل جنوبية سياسية وطنية متجانسة

تمهيد

يمر الجنوب بأوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد في مختلف المجالات، وكل يوم يمر تزداد الأوضاع سوءًا، تنحدر معها حالة الناس المعيشية إلى تحت خط الفقر يرافقها انهيار في العملة وانعدام الخدمات وتفشي الفساد وغلاء فاحش وغيرها من الأمور المتعلقة بحياة الناس.

البحث عن الأسباب التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى هذه الحالة من الانهيار ينظر إليه البعض بتسطيح شديد، ويذهب الجميع إلى تبادل الاتهامات، وكل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية الوضع المتردي.

الوضع البائس الذي نعيشه اليوم هو نتاج طبيعي لحالة “اللا دولة” و”اللا ثورة” – حالة “اللا حرب” و”اللا سلم” ، فكل ما هو على السطح من اختلالات وعبث هي سمات وخصائص وأسباب ونتائج هذا الوضع الهجين وما أنتجه من فراغ سياسي وعجز منظومة الشرعية السياسية في التعاطي معه وإصرارها على عدم الاعتراف بهذا العجز .

تقييم الأوضاع التي يعيشها الجنوب قياسًا على النتائج دون البحث في الأسباب لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة دون توصيف الحالة التي نعيشها اليوم وتشخيصها تشخيصًا دقيقًا والوقوف أمامها وبمسؤولية ووضع رؤية عملية وآلية تنفيذية لها، وإعطائها حقها من الدراسة والنقاش مع كافة القوى الوطنية الجنوبية الفاعلة وتحويلها إلى برنامج وطني جامع يمكننا من تجاوز الضبابية القائمة ويعرفنا ما الذي نريده من القوى الأخرى المنضوية في إطار الشرعية ومن التحالف، ويمكننا من امتلاك أوراق الضغط عليها، ومتى يتم استخدامها وكيف يتم استخدامها؟ وحينها نكون قادرين على صناعة التحولات ومواجهة التحديات وإنجاز استحقاقات الحاضر والتأسيس لمستقبل آمن.

وبهذا نكون قد وضعنا أقدامنا في أول درجات السلم لتجاوز حالة البؤس التي يعيشها المواطن، وتمكين الجنوب ومكوناته ونخبه السياسية من تجاوز حالة التوهان.

اهمية استمرار الحوار

لقد مثل تحرير عدن في عام 2015 تجسيدًا حقيقيًا لوحدة الجبهة الداخلية الجنوبية باختلاف ألوانها وأطيافها، وتعبيرًا صادقًا عن رغبة شعب الجنوب في التحرر والانعتاق واستعادة الدولة، نظرًا لما تمثله عدن بتركيبتها السكانية من تنوع سياسي وديمغرافي يعكس خارطة الجنوب من أقصاه إلى أقصاه.

إن الجنوب اليوم يواجه عملاً تدميرياً ممنهجاً متعدد الاشكال والاتجاهات والأبعاد لعل من أبرز ملامحه تناسل المكونات السياسية والقبلية في بعض المحافظات وتصدير الجماعات المسلحة بمسمياتها المختلفة إلى الجنوب وتزايد مخاطر عملياتها الارهابية وتحريك تلك الجماعات للنشاط بصورة أوسع وأكبر في محاولة حثيثة لإلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب وكأنه بيئة حاضنة له وبهدف الالتفاف على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.

إن هذا النشاط المحموم والمتزايد يسير باتجاه تحويل الجنوب إلى ساحة لصراع الارادات والاستقطابات السياسية وإذكاء جذوة الصراعات والاضطرابات الداخلية.

وأمام هذا الوضع الخطير واستمرار حالة الانقسام في الصف الجنوبي الذي تعيشه محافظات الجنوب المحررة رغم تحريرها منذ فترة طويلة وتقديم أبناءها تضحيات جسام في إطار المقاومة الجنوبية لطرد الغزاة واستعادة الحياة الطبيعية فيها علينا التفكر وبصوت مسموع في كيفية خلق منظومة عمل جنوبية سياسية واجتماعية متجانسة نستطيع من خلالها انجاز التحولات ومواجهة التحديات.

فالعاصمة عدن لازالت تعاني من اخلالات أمنية وانتشار المظاهر المسلحة وبصورة ملفتة للنظر رغم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه رافق ذلك صراع محموم على البسط على الاراضي وانعدام الخدمات وتفشي الفساد .

هذه المظاهر الغريبة على عدن وتعارضها مع طبيعتها المدنية وسلوك أبناءها الحضاري الذين جبلوا على النظام والقانون وسيادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة والحياة المدنية.

تتطلب منا جميعا” مضاعفة الجهود وخلق اصطفاف سياسي ومجتمعي مناهض لهذه السلوكيات واتخاذ التدابير السريعة من قبل الجهات المسؤولة لوضع حد لمثل هذه الممارسات الضارة ٠

وانطلاقا مما سلف ذكره فان استمرار الحوار يمثل ضرورة موضوعية لرأب الصدع في الصف الجنوبي’وتقريب وجهات النظر بين المكونات الجنوببة’وهو ينسجم تماما مع نهج التصالح والتسامح الحقيقي .

لاشك بأن الوحدة الوطنية الجنوبية الحقيقية تمثل الطريق الأمن لأستعادة الوطن الجنوبي كاملا غير منقوص والاتفاق على مستقبله السياسي بات أمر ضروري فكيف نصل الى ذلك الطريق ؟

أننا بحاجة إلى حوار يصب في اتجاه القبول بالآخر والقبول بالتعدد والتنوع في إطار وحدة الهدف وبما يحقق تعزيز وحدة الصف الجنوبي والإسهام في الاستعداد للأستحقاقات السياسية القادمة بموقف وطني جنوبي موحد يقطع الطريق على دعاة التشظي والانقسام في الصف الجنوبي .

استحقاقات الحاضر

ان القضية الجنوبية هي ماضي وحاضر ومستقبل لان من لا ماضي له لا حاضر له ومن لا حاضر له لا مستقبل له ومن وجهة نظرنا القضية الجنوبية ذات شقين الشق الاول هي قضية الجنوب مع الشمال والمتمثلة في فشل مشروع الوحدة وتحولها الى احتلال الشمال للجنوب منذ حرب 1994 وما نتج عن هذا الاحتلال من ويلات وماسي تجرعها شعب الجنوب ولازالت تلقي بظلالها على حياته حتى اليوم .

ويتركز النضال فيها من اجل استعادة الدولة بحدودها قبل 22 مايو 1990 .

وبهذا الصدد نستطيع ان نقول بان نضال شعب الجنوب بمختلف فئاته واطيافه ومشاربه السياسية والثقافية والاجتماعية من اجل استعادة الدولة قد حقق العديد من النجاحات منذ انطلاق ثورة شعب الجنوب السلمية في 7 / 7 / 2007 م وصلت هذه النجاجات ذروتها في عام 2015 ويمكن ان نلخص اهم الانتصارات والنجاحات في التالي :

1- تحرير العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الاخرى .

2- انها الهيمنة العسكرية والقبلية للشمال على الجنوب وصارت محافظات الجنوب المحررة تدار من قبل ابنائها .

3- تشكيل المجلس الانتقالي كتطور نوعي لحراك كمي وبتشكيله انتهى الصراع البيني الذي كان قائما وبشكل مخيف بين مكونات الحراك التي وصل عددها الى درجة التخمة.

4- تاسيس القوات المسلحة والامن الجنوبي لتمثل الوحدات والتشكيلات العسكرية والامنية بمنتسبيها احلال فعلي بديل عن المؤسسة العسكرية والامنية التي تم تصفيتها بحرب احتلال الجنوب في عام 1994 .

5- تعاطي المجتمع الدولي والاقليمي مع القضية الجنوبية وعلى رغم من ان هذا التعاطي لم يكن بالمستوى المامول الا انه فتح الكثير من الابواب التي كانت موصودة واصبحت القضية الجنوبية رقما صعبا يصعب تجاوزه او القفز عليه .

6 – حماية وتامين مناطق التماس مع مليشيات الحوثي .

7 – محاربة الارهاب وتجفيف منابعه وسعي الى تاسيس شراكة مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص .

نرى إن الضمانة الأكيدة لصيانة الانتصارات المحققة، وتحقيق انتصارات جديدة ،وإكسابها طابع الاستمرارية على طريق استعادة الدولة مرهونًا أساسا بالاتفاق على نقاط الآتية :

1- ان ما تحقق من انتصارات عسكرية وسياسية تعد مكسب لشعب الجنوب وقضيته يجب الحفاظ عليها وحمايتها صونا لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب.

2- يعتبر النضال من اجل استعادة الدولة بحدودها السياسية ما قبل 22 مايو 1990 واجب وطني تقع مسؤوليته على كل جنوبي داخل الوطن وخارجه باعتبار الجنوب وطنا للجميع .

3- طي صفحات دورات العنف السياسي المؤلمة واهالة التراب عليها وتوطين النفس على الحوار في القضايا الخلافية وفتح صفحة جديدة من التوافق والتعايش والوئام الجنوبي لمواجهة المخاطر والتحديات.

4- الالتزام بمبدأ ونهج وثقافة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي كمبدأ قيمي وثابت وطني حاضرا ومستقبلا وتجسيد ذلك في الممارسة العملية واقتران الاقوال بالافعال .

5- وضع مصلحة شعب الجنوب فوق كل الاعتبارات فهو صمام امان القضية الجنوبية وحاضن قواها السياسية يتم الرجوع اليه في القضايا المصيرية فهو صاحب القول الفصل في حسم خياراته وتقرير مصيره بارادته الوطنية الحرة.

6- تجريم العنف والارهاب واستخدام السلاح بين ابناء الجنوب وقواه لحل الخلافات السياسية اي كان نوعها.

7- اعتماد الحوار لادارة التباين والاختلاف وبشكل هادئ ومسؤول باعتباره قيمة حضارية وخيار امثل لتقريب وجهات النظر .

8- الرفض الحازم لاطلاق التصنيفات والتخوين والاقصى والتهميش للافراد او للكيانات السياسية والمجتمعية.

9- توحيد الخطاب السياسي والاعلامي المعزز للحمة الوطنية وتهيئة الاجواء لانجاز الاستحقاقات القادمة .

10- التوافق المسبق على وفد جنوبي استعدادا لاي حوارات او مفاوضات او مشاورات قادمة على ان يكون هذا الوفد من الكفاءات النوعية يستوعب في تكوينه تمثيل المكونات الوطنية الجنوبية .

11 – التوافق على محددات او موجهات بشان التسوية التي تحفظ للجنوب حقه وتضمن حضوره الفاعل في اي تسوية سياسية قادمة .

الشق الثاني من القضية الجنوبية هي القضية الجنوبية الجنوبية وهذه القضية تم حسمها في الميثاق الوطني وعدها مهمة لاحقة لاستعادة الدولة وتتمثل برسم معالم المستقبل بما فيها الدستور واهم مرتكزاته شكل الدولة وتسميتها ونظامها السياسي والعدالة الانتقالية لتي تهدف إلى الاعتراف بالضحايا، وتعزيز ثقة الأفراد في مؤسسات الدولة، وتدعيم احترام حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون، كمرتكز رئبسي للمصالحة الوطنية الجنوبية وجبر الضرر ومنع الانتهاكات الجديدة وغيرها من الامور .

ان مواجهة التحديات وانجاز الاستحقاقات والتحولات بحاجة الى اتخاذ جملة من الخطوات العملية الملموسة وهذه الخطوات من وجهة نظرنا تتمثل في التالي :

● دعوت الاطراف التي شاركت في اللقاء التشاوري لعقد اجتماع لمناقشة كيفية تنفيذ مخرجات اللقاء التشاري وياتي في مقدمة هذه المخرجات استكمال الحوار مع بقية المكونات الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء التشاوري .

● من الأهمية بمكان التركيز في المقام الأول على القضية الرئيسية في الحوار وهي في نظرنا التوافق على وجود إطار وطني جنوبي جامع يمثل في الأساس جوهر القضية الجنوبية وننظر بأن التوافق على تشكيل جبهة وطنية جنوبية موسعة بين المكونات الجنوبية المؤمنة بهذه الفكرة باتت اليوم أكثر الحاح وأهمية أكثر من أي وقت مضى.

لاننا نرى وجود جبهة تضبط إيقاع العمل الوطني الجنوبي المشترك وتضمن بنفس الحال الأستقلالية السياسية والتنظيمية لكل فصيل تعد خطوة على الطريق الصحيح لمواجهة التحديات وإنجاز الاستحقاقات القادمة بارادة موحدة .

● هذه الجبهة تسترشد في عملها على رؤية برنامجية موحدة أساسها التوافق الوطني ‘واستعادة الدولة الجنوبية وأعادت بنائها على قاعدة الشراكة الوطنية الجنوبية وإعداد لائحة تنظيمية داخلية تتعلق بالامور التنظيمية وطبيعة المهام والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الجبهة.

● التحالف الجبهوي والحفاظ على التنوع في إطار وحدة الهدف يمكن فهمه من خلال وحدة الهدف المشترك، والتنوع والتعددية، والتعاون والتنسيق، والاحترام المتبادل، والتفاهم والتواصل، والمرونة والتكيف.

● يمكن أن يؤدي هذا التحالف إلى تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز وحدة الجبهة الداخلية وتماسكها .

● يمكن في هذه المرحلة من الحوار اعلان اسس ومبادئ قيام الجبهة الوطنية الموسعة وبعد هذه الخطوة يمكن تشكيل اللجنة التحضيرية الموسعة بمشاركة كل الأطراف المشاركة في اللقاء التشاوري ومن يرغب من المكونات التي لم تشارك في اللقاء التشاري وكل كيان معني بتسمية من يمثله وليس الأنابة عنها .

● اللجنة المناط بها التحضير لإقامت الجبهة معنية بإعداد الوثائق البرنامجية والأمور المتصلة بالحياة الداخلية لمؤسسات الجبهة.

● الشروع في إجراء واستكمال الحوارات السابقة وبشكل جاد ومسؤول مع القوى الوطنية الجنوبية التي لم تشارك في اللقاء التشاوري وخلال فترة زمنية محددة ، فالمجلس الانتقالي الذي مثل تشكيلة خطوة ايجابية على الطريق الصحيح، معني بالانفتاح على المكونات ، والنخب السياسية، والمدنية، والشخصيات الوطنية الجنوبية ؛ بهدف التوصل إلى صيغة توافقية من شأنها تطوير، وتوسيع، وتصويب قاعدة التحالفات الوطنية الجنوبية، بحيث يكون المجلس الانتقالي مع بقية القوى الوطنية الجنوبية حامل سياسي جامع لكل القوى الوطنية الجنوبية ويغدو هذا الاصطفاف بمثابة كتلة وطنية تاريخية وائتلاف وطني موسع؛ يستوعب كل الأطراف وبناء مؤسساته على قاعدة الشراكة مع وجود الاستقلالية السياسية والتنظيمية لكل فصيل.

وبهذا الصدد يقع على فريق الحوار الوطني مسؤولية تقديم رؤية كاملة بشأن هذا الموضوع وتدارسها مع الأخرين وبما يؤمن تحقيق النتائج المرجوة منها .

● الاستحقاقات السياسية القادمة من الأهمية بمكان الإعداد والتحضير الأمثل لهذه المهمة الكبيرة ووجوب اختيار فريق من الكفاءات المقتدرة وذوي الخبرة والتجربة في هذا الجانب معزز بفريق مساعد من الكفاءات في مختلف المجالات وذلك من أجل الإعداد والتحضير من الان لهذه المهمة الكبيرة.

● تعزيز النشاط السياسي والأعلامي على الصعيد الخارجي مع التسليم بوجود اجتهادات ونشاط في هذين المجالين على مدار الفترة الماضية لكنه في واقع الأمر لم يرتقي إلى المصاف المطلوب بالنظر لحجم المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه القضية الجنوبية.

لذلك لابد من التفكير وفي إطار الترتيبات المقبلة لإشهار الكيان الجبهوي الموحد إعطاء هذا الموضوع الأهتمام الذي يليق لأهميته.

العلاقة مع دول التحالف

إعطاء اهتمام متزايد لهذا الموضوع ‘ومناقشة الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع وبمنتهى الوضوح والصراحة وهي نابعة من حرصنا الأكيد على تعزيز العلاقة مع دول التحالف بصورة اقوى وأكبر وان تكون القضية الجنوبية ودعم الأشقاء لها كقضية محورية في اللقاءات المرتقبة ومن شأن ذلك تعزيز عوامل الثقة المتبادلة وبما يؤمن أيضا المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .

ان الغايات المنشودة من الحوار والاصطفاف الجنوبي هو الوصول الى الشراكة الوطنية الجنوبية.

ويمكننا ان نلحص الشراكة الوطنية الجنوبية في محورين :

الأول يتعلق بالشراكة الحالية في كامل مؤسسات الدولة الحالية وفي المرحلة الانتقالية الحالية هذه الشراكة ينبغي أن يكون إطارها اوسع وأشمل وفي كامل مؤسسات الدولة بمستوياتها المختلفة وعدم اختزالها بعدد محدود من الوزارات وينبغي عدم حصرها في إطار مكون بعينه .

لذلك لابد من توسيع إطارها بأشراك القوى والمكونات الجنوبية والشخصيات الأجتماعية المستقلة والكفاءات النوعية المجربة والمخلصة للقضية الجنوبية مع الأخذ بعين الأعتبار البعد الوطني على امتداد الساحة الوطنية الجنوبية في إطار عملية الشراكة التي من شأنها تعزيز عوامل الثقة المتبادلة وبما يؤسس لمرحلة قادمة من الوفاق والوحدة الوطنية الجنوبية الراسخة.

المحور الثاني يتعلق بالشراكة في هياكل مؤسسات الجبهة الوطنية المزمع اعلانها من الأعلى إلى الأدنى في حالة التوافق على تشكيلها.

وفي هذا الاتجاه نود التأكيد بأن المجلس الأنتقالي يمثل في المرحلة الراهنة الفصيل الرئيسي في الساحة الجنوبية ولكنه ليس الفصيل الوحيد .

ومن اجل الوصول الى شراكة وطنية حقيقية لابد من انجاز الاستحقاقات التالية :

● استكمال إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية في الجنوب على أسس صحيحة وسليمة، وعلى قاعدة التوافق، والشراكة الوطنية الجنوبية الحقيقية، والأخذ بمعايير : النزاهة، والكفاءة، والإخلاص، ومعايير شغل الوظيفة، والموقف الايجابي لمواجهة المخاطر المحدقة بالجنوب وعلى راسها خطر تمدد مليشيات الحوثي ، وإعادة بناء وتأهيل كامل المؤسسات المدنية، والخدمية منها لتقديم خدماتها للمواطنين، وتطوير هذه العملية وبدون إبطاء أو تأخير، وإضفاء الطابع المؤسسي لعملها؛ ليشمل كل المؤسسات بما فيها مؤسسات القضاء، والنيابة العامة، والخدمات، وفي مجال التربية، والجامعات وغيرها من مؤسسات الدولة.

● الإسراع في استكمال بناء وترتيب الأوضاع الأمنية، والعسكرية في محافظات الجنوب؛ لترسيخ دعائم الأمن، والاستقرار فيها، وتأمين الحياة الطبيعية، والقضاء على مظاهر الانفلات الأمني، والمظاهر المسلحة .

● إعادة دمج، وتوحيد تلك المؤسسات على أسس وطنية صحيحة، واستيعاب ما تبقى من أفراد المقاومة الجنوبية، والعسكريين الذين تم إقصاءهم ما بعد حرب صيف 1994م، لاسيما القادرين منهم على العمل، ومنح الآخرين مستحقاتهم القانونية المكتسبة، وإن تتم هذه العملية بالعمل المشترك مع قيادة الدولة، ودول التحالف ٠

● إن الجنوب الحبيب ينبغي أن يكون لجميع أبنائه وكلهم شركاء في صنع حاضره، ورسم معالم مستقبله، وصيانة أمنه، واستقراره، ونمائه، دون إقصاء أو تهميش أو تجاهل لرأي فئات وشرائح المجتمع بتعبيراتها السياسية، والاجتماعية بعيدا عن التصنيفات، والتقييمات للأفراد أو الجماعات على أسس مناطقية أو من حيث الاختلاف في الرؤى السياسية، والابتعاد عن أي ممارسات ضارة تستهدف شق الصف الجنوبي، وتكثيف الجهود من أجل تحصين الجبهة الداخلية؛ لقطع الطريق على دعاة الفرقة وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، والقبول بالرأي والرأي الآخر برحابة صدر ونفس طويل.

● إن الجنوب الذي نتطلع إليه ليس جنوب ما قبل 1967م، ولا جنوب ما بعد 1967، إنه جنوب جديد، وبتفكير سياسي جديد، ومضامين جديدة، جنوب يؤمن بالديمقراطية، والتعددية السياسية، جنوب الوئام، والتوافق، والعيش المشترك، وبناء الدولة المدنية المعاصرة التي ننشدها جميعا ،جنوب يرسم معالم مستقبله شعبنا الأبي بإرادة حرة وبدون وصاية من أحد .

● توطين أنفسنا على الحوار في القضايا الخلافية، والقبول بالآخر، وفتح صفحة جديدة من الوئام والتوافق الجنوبي لمواجهة المخاطر والصعوبات والتحديات ومظاهر العنف والإرهاب، والتطرف، والعصبية بكل أشكالها، ووقف أعمال نهب وتخريب المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، والبسط على الأراضي وتزايد هوس البناء العشوائي وإثارة الفوضى من قبل بعض القوى والأفراد التي تهدد أمن واستقرار المواطن والسكينة العامة.