البديوي: القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب المركزية الأولى

البديوي: القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب المركزية الأولى

(أبين الآن) متابعات :سبأ نت

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية العرب المركزية الأولى وهو أمر يتجلى أيضاً في مواقف دول مجلس التعاون الواضحة والجلية منذ تأسيسه معربا عن الأسى لما تشهده الاراضي الفلسطينية من وضع مأساوي.

وقال البديوي في كلمة ألقاها، اليوم، أمام الجلسة العامة الخامسة للبرلمان العربي لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي " ان موقف مجلس دول التعاون للخليج العربية من القضية الفلسطينية العادلة لم ولن يتغير ونسعى لتقديم كل الدعم والمساندة للفلسطينيين في جميع المحافل الإقليمية والدولية إيمانا بأن تضافر جهودنا وتوحيد مواقفنا هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات والتصدي لهذه الجرائم".

وأشار البديوي، إلى دعوة مجلس التعاون الخليجي مراراً وتكرارًا للمجتمع الدولي لتبني سياسات وإجراءات فعالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف التصعيد والعنف ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس والمواقع الإسلامية..لافتاً الى مطالبة المجلس وقف الأنشطة الاستيطانية للاحتلال ومصادرة الأراضي الفلسطينية ..مؤكدا دعمه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.

وتطرق الى الجرائم والانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية معتبرا ان هذا الامر جرح غائر في قلب كل عربي ومسلم..مؤكداً ان جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين ليست انتهاكاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية فقط بل تعد تحدياً صارخاً لكل القيم والمبادئ الإنسانية.

واكد البديوي، دعم المجلس الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال..مشدداً أن المشكلة الجوهرية التي تسببت ومازالت تسبب زعزعة الاستقرار الإقليمي هي الجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلية في استخدام القوة المفرطة والعشوائية ضد سكان مدنيين محاصرين.

واكد أن دول مجلس التعاون أصبحت شريكاً موثوقاً لكافة الأطراف في العالم في المجال السياسي والأمني والاقتصادي، وأمست مركزاً دولياً جاذباً للفكر والثقافة والعلم فضلاً عن الرياضة والفن مؤكدا أن هذا هو النموذج الذي يأمل مجلس التعاون في أن تصل إليه دول المنطقة والعالم.

وشدد البديوي، على أهمية العمل الجماعي والتضامن العربي لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والازدهار..معرباً عن امله أن تخرج هذه الجلسة بنتائج وتوصيات تصب في دعم العمل العربي المشترك مشيرا الى أن مشاركته في هذا الاجتماع تأتي لتأكيد مواقف دول مجلس التعاون الداعمة للعمل العربي المشترك بشكل عام والمناصرة للقضية الفلسطينية بشكل خاص.

وقال البديوي "ان تعاون الأمانة العامة لمجلس التعاون مع البرلمان العربي والمؤسسات العربية الأخرى يأتي من الايمان بأن الوحدة والتكاتف هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعوب العربية"..داعياً الى وقفة عربية جادة وموحدة لا سيما في ظل ما تمر به الامة العربية من تحديات تستدعي التعاون الوثيق لتعزيز المواقف والمبادرات العربية المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية.

واضاف "ان تعاون مجلس التعاون لدول الخليج العربي مع البرلمان العربي هو تجسيد لتحقيق كافة الأهداف المشتركة والمرجوة مثمنا الدور الفاعل للبرلمان العربي في دعم القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك".

ولفت البديوي الى أن المواقف المشتركة والموحدة لدول المجلس تستند إلى النظام الأساسي لمجلس التعاون ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول والتي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها ومواردها الطبيعية.