وجه السلطة

في أسوأ مرحلة سياسية يمر بها البلد حيث لا نظام سياسي محدد يحكم  ولا توافق سياسي يحيط به أو يملؤه كل مافي الأمر مجموعة أشخاص هم من يديرون البلد المثخن بالجراح بإداره سياسية شبه تامه
لكل شخص منهم وجهة سياسية خاصة به هم من وجدتهم الظروف واللحظة لا علاقة  لهم بالتاريخ ولاهم وجدوا بتاريخ سياسي مليئ بالبطولات والماثر الإنسانية .

الحالة السياسية التي نعيشها نحن في اليمن متشعبة وليست ذات وجهة سياسية ثابتة ( متغيرة ) .. بحسب الظروف المحيطة لذا فإن المزاجية الحاصلة اليوم هي نتاج طبيعي لتشعب وتفرع الحالة السياسية اليمنية التي أضحت اليوم مرتبكة وعديمة الفائدة والنفع معا إن الظهور بغير حقيقة الإدراك السياسي المتبع لدى تشكيل سياسي محدد أو حتى تكتل أقرب إلى مجافاة الحقيقة والدعم الحاصل لها كالإعلام مثلا ليس بالضرورة أن يحترف إبتكار واقع مغاير فالحقيقة السياسية الحالية تبدو جلية وواضحة للغاية والكل اليوم أصبح مدرك للحقائق وإن تشعبت أو تفرعت لكنها في الحقيقة ظاهرة ومبينة لا ينكرها أحد من المحيط المرتبط بها .

تعدد أشكال أو توجه النظام نحو تنظيم الحياة العامة في مؤامة غير متجانسة بين الطرفين بحثا عن حلول متعادلة أو متساوية في الشكل والمضمون لن تأتي نتائجها لغياب الضمير أولا والتشبث بالسلطة في مفهوم غير سوي وبتوصيف غير ناضج لن يكتمل له النجاح والسير على الخطى الصحيحة التي تسعى لتطبيع الحياة المدنية أو حتى عودة ماتبقى من شكل الدولة المفترضة .

الحقائق التي نعيشها كفيلة بفضح من هم على السلطة اليوم وتستدعي حضورا مناسبا لوضع حلول مرضية تعمل على توازن منظومة السلطة والتكيف السياسي المناسب لها أو حتى وضع إطار خاص بهذا الوضع السياسي القائم اليوم على التفاهمات إن وجدت مع إنها أي التفاهمات لم تصل إلى وجود سياسي معين ( محدد ) بل في أحيان كثيرة تتبعثر كل التنسيقات إلى صيغة غير مفهومة لدى من يتعامل بالشأن السياسي اليمني التي باتت الضرورة الإصلاحية حاجة هامة و ملحة لإنتشال هذه التشعبات السياسية المختلفة لذا فإن إيجاد إطار سياسي عام كفيل بتعريف مفاهيم سياسية هي بحاجة إلى إصلاحات سياسية حقيقية .