هموم المواطن تتضاعف وحكامنا في سباتهم العميق
في الوقت الذي يتطلع المواطنون إلى حكومة الثمانية وسلطات الأمر الواقع إلى تحسين أوضاعهم المعيشية، وتخفيض الأسعار، وضبط العملة المستمرة في ارتفاعها، والتي حولت حياتهم إلى كابوس يؤرق حياتهم اليومية، ووضع حلول اقتصادية تخفف من معاناتهم، وحياة البؤس والضنك التي أوصلت البعض إلى التسول، تظل سلطة الأمر الواقع غارقة في سباتها العميق، المحتجب بين جدران الترف والرفاهية، غير عابئة بمواطن يقاسي مرارة العيش، واقف بجيوب خاوية أمام سوط العملة المتزايد كل يوم، مما يجعل راتب الموظف لا يستطيع توفير نصف كيس دقيق ودبة زيت، ناهيك عن الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطنون بسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي بات كابوسًا آخر يضاف إلى كابوس ارتفاع الأسعار وتدهور العملة المحلية.
فلم يشفع للأطفال صرخاتهم، ولا للشيوخ والثكالى رعشاتهم، ولا للمرضى أنين أوجاعهم.
إلى متى يتكبد المواطن مرارة العيش؟ ومن يسمون أنفسهم قيادات وحريصين على الوطن والمواطن يعيشون حياة الترف والبذخ والرفاهية؟ هل تجردوا من الإنسانية وماتت ضمائرهم حتى يقفون مكتوفي الأيادي، لا تحركهم معاناة شعب استفحل فيه الفقر والعوز والجهل والمرض، وأصبح يحلم بعودة الماضي، عكس شعوب الأرض التي تتطلع إلى مستقبل مشرق مزدهر في البناء والتنمية؟
هل عجز حكامنا عن قيادة هذا الوطن كعجز كهنة معبد آمون في تفسير رؤيا الملك للسبع البقرات العجاف؟