غزة طال انتظارها لأمة فقدة أرضيتها

بقلم/ حسين السليماني الحنشي 

 لا يزال إخواننا في غزة يعانون من قصف عنيف من (اليHود)، فكم قتلوا من أنفس، وكم دمروا من بيوت، وكم هدموا من مساجد، وكم شردوا من أسر، وكم عثوا في الأرض الفساد، أن حرب المسلمين مع (اليHهود) ليست حرباً من أجل الوطن، وليست حرباً من أجل الأرض كما يفهمها البعض، ولكنها حرب بين إسلام وكفر، فإن (اليHود) يعادون المسلمين أشد العداوة، بل إنهم أشد أعداء على المسلمين، ليس هناك أصحاب ملة يعادون المسلمين مثل ما يعاديهم (اليHود).     
فليس هناك عدو على المسلمين أشد من (اليHود) أنهم لا يقاتلون المسلمين من أجل شئ آخر بل من أجل المقدسات ومن أجل دينهم، فهو الذي يخيفهم ويخيف من أتى بهم!
لن يرضوا أبدا عنا حتى نكون مستسلمين، فهذا هو شأنهم، وهذا هو حالهم، إن الله سبحانه وتعالى قد ذكر أنهم أصحاب فساد، يسعون في الأرض فساداً واقعهم يشهد بذلك، واقعهم يشهد بحالهم، انظروا كم سعوا بالفساد في أرض فلسطين، كم أفسدوا فيها أيما فساد، ويسعون في الأرض فساداً، يسعون في أرض فلسطين وفي سائر بلاد المسلمين، يسعون بالفساد في سائر بلاد المسلمين فينشرون الرذيلة، وينشرون الفواحش،
لايهابوننا أعداؤنا، فإذا رجعنا إلى زمن عمر وما أدراك ما عمر كان الأعداء يهابونه، في زمانه كان الأعداء يحسبون له ألف حساب، وكان يقول: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، كان المسلمون في الزمان الأول كلهم مجتمعون على أمر واحد جميعا، لكن اليوم المسلمون صاروا ينظرون إلى إخوانهم لا يستطيع أن يعملوا لهم شيئا، غاية ما لديهم أن ينددون، نحن نندد بما يحصل لأصحاب فلسطين اتركوا الحرب وقفوا الحرب هذا غاية ما يستطيعون أن يعملونه، أما أنهم يستطيعون أن يناصرونهم وأن يقفوا معهم أبدا، ذلة حصلت في أهل الاسلام ... فلن تنتزع هذه الذلة حتى نراجع قيمنا وما نملكه من مقومات من النجاح في المواقع الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...
نراجع أنفسنا فيما بيننا حيث يستفيد منها الأعداء الذين يتربصون بنا، فأصبح وجودنا كعدمه، أمة ليس لها وزن بين شعوب العالم، فكيف نرجوا منها النصرة.!!!