النزاهة في أبهى صورها الوزير شبيبة والوكيل الرباش يعيدان 15 مليون ريال سعودي لحجاج بيت الله.

بقلم: الدكتور فوزي النخعي 

في وقت يتعطش فيه الناس لنماذج حقيقية للنزاهة والشفافية، برز كل من معالي وزير الاوقاف والارشاد الدكتور محمد  عيضة شبية، وسعادة وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار  بن الخضر الرباش كمثالين يُحتذى بهما في الأمانة والمسؤولية، فقد تمكنا من إعادة نحو 15 مليون ريال سعودي إلى أكثر من 24 ألف حاج من حجاج اليمن الى بيت الله الحرام، ممن أدوا فريضة الحج في الموسم الماضي.

تأتي هذه الخطوة الجريئة لتؤكد أن خدمة الحجاج لا تقتصر على التنظيم والإشراف، بل تتعداها إلى الحفاظ على أموالهم وحقوقهم، وهو ما يعكس التزام الوزارة بنهج الإصلاح المؤسسي والعدالة في التعامل مع ضيوف الرحمن.

المبالغ المُعادة كانت ناتجة عن فروقات خدمات لم تُقدّم بحسب المتفق عليه، وقد حرصت الوزارة على مراجعة العقود والتأكد من استرجاع المبالغ الزائدة إلى مستحقيها دون تأخير، وهو ما قوبل بإشادة واسعة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة وخارجها.

هذا الموقف لم يكن الأول، لكنه يُعد الأقوى من حيث الرسالة التي يحملها أن هناك من يعمل بصمت وإخلاص من أجل أن تكون خدمة الحجاج نموذجاً يُحتذى به في النزاهة والشفافية، كما يعكس ذلك وعياً عالياً بأهمية بناء الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين والزوار.

وختاماً، فإن هذه المبادرة تُسجَّل بأحرف من نور في سجل وزارة الأوقاف والارشاد، وتدعو إلى دعم كل مسؤول نزيه، يحمل على عاتقه أمانة خدمة ضيوف الرحمن بكل إخلاص وتفانٍ.

    ودمتم سالمين