عادات عربية أقرها الإسلام

بقلم:_منصور بلعيدي_

جاء الإسلام والعرب في الجزيرة العربية لديهم عادات وأعراف يتعاملون بها في حياتهم، ومنها اللحية واللباس. 
فكان الرجل صاحب اللحية الكبيرة يعد صاحب ميزة مفضلة عند العرب، ويعتبرها جزءًا من الرجولة.

وحين جاء الإسلام أقر اللحية كعرف متفق عليه، لا كواجب ديني. 
لكن المتشددون فرضوها كواجب ديني، رغم أن الإسلام لم يوجبها.. وكل النصوص الشرعية التي، استند عليها المتشددون هي نصوصاً *طلبية* مندوبة وليست اوامر او نواهي ( اعفوا اللحى..وفروا اللحى..) ولو كانت اوامر لما (نقّص) بعض الصحابة من لحاهم على عهد، رسول الله ص مثل عبدالله ابن مسعود وغيره ولم ينهاهم. 

كذلك اللباس، جاء الإسلام والعرب لديهم أعراف متفق عليها في اللباس، خاصة لباس المرأة. الإسلام أقر العرف العربي في لباس المرأة كعرف متفق عليه في المجتمع، وليس كواجب ديني. 
وأمر بان تدنِ النساء جلابيبهن لتخفي صدورهن ( يدنين عليهن من جلابيبهن) وعلله بعلة الخوف من الأذى.( ذلك أدنى ان يعرفن فلا يؤذين).الاحزاب59
واللباس عموماً يتحدد بأربعة أشياء: - الطقس، 
- الأعراف، 
- التقاليد، 
- القانون، 
- الذوق العام. 
أما ما عرف مؤخرًا بـ"اللباس الشرعي" فلا أصل له في الشرع ، ولم يحدد الاسلام لباساً معيناً لا للرجل ولا للمراة. 

الإسلام أقر العادات العربية في اللحية واللباس كعرف متفق عليه، وليس كواجب ديني. 

يجب فهم الإسلام في سياقه التاريخي والثقافي، والتمييز بين العادات والأحكام الدينية حتى لانقع في الخلط غير المتجانس بين الشرعي والعرفي فنحول العرف الى دين . 

(طبعاً هذا فهمي ولا ألزم به احد)