السجن الحقيقي 

ليس دائماً ما يكون السجن الذي يضع فيه المجرمون أو من ارتكب جرم ما ،
إنما السجن الحقيقي الذي تضع نفسك فيه هو سجن الغرور والتكبر والتعالي بعد وصولك إلى كرسي ما أكان محسوبية أو مصلحة ما ، الذي يبقيك في عزلة عن الناس عندها تكون  مثل المسجون الذين بين الغضبان .

وهذا ما يجعلك مريض نفسي فنفس المريضة بهذا الداء هي من أكبر المصائب على صاحبها ، عندما ترى الناس أقل منك منزله أو جاه أو سلطان.
والمصيبة الأكبر عندما ترتفع على أكتاف الرجال فتوهم نفسك بأنك اكتسبت موقعك الذي وصلت إليه بمجهودك بفعل عملته فاستحقيت موقعك هذا 
فيكبر ذلك الوهم حتى يصبح في نظرك حقيقه ولا يوجد هذا إلا بمخيلتك فقط وهذا ما يحصل إلا عندما يعم الفساد في البلاد ويكثر الفاسدين فتصبح بضربة حظ غول لك كلمه مسموعة بزمن ذلت به الرجال وارتفع به الدون.

حينها إن لم تجد من يواجهك بحقيقتك فالايام كفيلة بأن تكشفك وتكشف أخبارك ،
أتعرف ما هي أنها المواقف فلا تأمن الزمان سيأتي الموقف الذي تحذر منه وسيكشف معدنك الحقيقي وحينها سيكون السؤال المحرج ألم تكون رجل المواقف إذن لماذا تهرب من أول موقف تقف أمامة ، ومن المؤكد ستكون الإجابة المتسلقين على أكتاف الرجال ، هاه إيش قلت .

عزيزي المغرور لا بأس أنك وصلت الى ما وصلت إليه 
ألا تنقذ نفسك من أي موقف محرج قادم وتعمل مع من اوصلك الى ما أنته فيه 
وتعمل بما يجب فعله مع عامه الناس حتى تكسب ودهم وتضمن البقاء على كرسيك.

هل تستطيع أيها المغرور أن تعيد حساباتك وتعود إلى فعل الصواب وتخرج من السجن الذي وضعت نفسك فيه أم ستظل على غيك محبوس مع الوهم تبطش وتنهب ولا ترحم
والراحمون يرحمهم الله