إلى تجار وشركات ووكالات الأدوية

تعافت العملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية، فتعافت معه أسعار بعض المواد ومنها الغذائية وغيرها، بعد رقابة ونزول مباشر، وغلق وتوبيخ كل من يعارض قرارات الحكومة.
تعافت العملة اليمنية، ولم يتعافَ تجار الأدوية من شجعهم الخبيث، في خفض أسعار أدويتهم امتثالا للإصلاحات البنكية وتجاوبا مع تعافي العملة.

حينما انهارت العملة اليمنية، انهارت آلة الحاسبة لديهم من سوء الضغط عليها في رفع سعر الأدوية، تجاوبا مع هذا الانهيار، متعذرين للمريض أن هذا الارتفاع جراء الانهيار في العملة.
وحينما تعافت العملة اليمنية اخفوا آلات الحاسبة، ولم يخفضوا الأسعار أسوة بالانهيار، بل عمدوا إلى الخبث والتحايل في تقديم أسعار أغلى مما كانت عليه، وخفضها إلى سعرها الطبيعي ليوهموا الرأي العام بأن هناك تخفيضات قد تمت.

غير أن الرجال والمراقبين وخصوصا الإعلاميين منهم، كانوا لهم بالمرصاد في كشف الآعيبهم، وفضحهم أمام الرأي العام بتلك الخطط الشيطانية.
للأسف لازالت أسعار الأدوية جنونية، وإن كانت هناك تخفيضات فهي شكلية لا تتناسب قط مع تعافي العملة اليمنية، في موقف ينم عن لوبي خفي شرير ربما لمسؤولين أو له علاقة بهم أو شركاء في شركات الأدوية، يلعب بحياة المرضى دون رحمة ولا شفقة.

في الأخير على وزارة الصحة أن تقوم بدورها، وتفعيل كل هيئاتها، والتنسيق مع السلطات المحلية والعسكرية، والنزول إلى تلك الشركات والوكالات، وارغامها على التخفيض وفق سعر التعافي الحالي، بعيدا عن الانحياز إلى أي شركة أو مسؤول له علاقة بها.
ودمتم في رعاية الله