التعيينات السياسية في زمن الجوع والذل وصمة عار على جبين من لا يستحي

بقلم: عادل عياش 


في وقتٍ يعاني فيه الشعب الفقر والقهر والحرمان يصدر المجلس الرئاسي بقيادة العليمي قرارات تعيين متتالية وكأن الوطن بخير وكأن المواطن في نعيم بينما الحقيقة أن الناس عاجزون عن تأمين لقمة العيش، والمعلم يُهان ويموت جوعاً، والطلاب بلا تعليم والمستشفيات بلا دواء، والكهرباء مقطوعة والماء غائب، والخدمات في حالة موت سريري ومع كل هذا لم يصدر حتى بيان واحد يعبر عن شعور هذا المجلس بما يعيشه الشعب وكأن صرخات الناس لا تُسمع وكأن أنينهم لا يُرى
تغرقون في تعيينات لا تسمن ولا تغني من جوع كأنكم في رفاهٍ مطلق وكأن هذا الشعب الذي أوصلكم للمناصب لا وجود له هل أصبح الغرور والعنجهية حاجزاً بينكم وبين صوت المواطن؟ هل قصوركم العالية أنستكم من أنتم ومن تمثلون؟ ألا تنتظرون حتى يموت الشعب لتتحرك ضمائركم إن بقيت؟ لقد فشلتم في كل شيء ونجحتم فقط في إذلال الناس وتجويعهم وتجاهل حقوقهم.
أين أنتم من التعليم؟ من كرامة المعلم؟ من كرامة المواطن؟ من أبسط مقومات الحياة؟ أم أن مناصبكم أهم من مستقبل أمة بأكملها؟
خرجت نساء الجنوب الأحرار تطالب بأبسط حقوق العيش وأنتم صامتون كأصنام لا تبصر ولا تسمع هذا المجلس الرئاسي لم يعد يمثل أحداً لم يعد سوى واجهة ميتة لسلطة فاشلة وعلى رأسه العليمي الذي لم يأتِ على الشعب إلا بالغلاء والبلاء والتخبط
أما المجلس الانتقالي الجنوبي، فعليه أن يصحح مساره قبل أن يسقط سقوطاً مدوياً لا نهوض بعده فالثقة الشعبية لا تُشترى ولا تُستعاد بسهولة
كفى تجاهلاً كفى صمتاً كفى انشغالاً بتقسيم المناصب والوزارات فالوطن يحترق والشعب يختنق
 عودوا إلى رشدكم تذكّروا أن القادة تصنعهم الشعوب والشعوب قادرة على الإطاحة بمن يخذلها وأن زمن السكوت ولى وأن الجنوب لن يكون مزرعة لأحد.
اصحوا قبل أن تنكشف عوراتكم أمام التاريخ وأمام هذا الشعب الذي لن يرحم من خذله