مكتب أوقاف تعز " يدعو " لأداء صلاة الاستسقاء الجمعة المقبلة .

تعز (أبين الآن) خاص
الزم مكتب الأوقاف والارشاد في محافظة تعز ، الخطباء والمرشدين للدعوة إلي أداء صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة المقبلة ، في جميع مناطق ، و،مديريات المحافظة .
وحث مكتب الأوقاف في تعميم حصلت" قبل قليل " علي نسخة منه على تذكير الناس بالإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الاستغفار، والتوبة، وتقديم الصدقات، والصيام، ورد المظالم إلى أصحابها، وصلة الأرحام، تعزيزًا للقيم النبيلة.
وفي سياق متصل " يشكو سكان تعز مِن أزمة مياه حادّة، أثقلت كاهلهم ، و أصبحت الحاجة ملحّة إلى مشروع حيوي ينهي تلك المعاناة التي تتفاقم يومآ بعد آخر.
يقول شعيب علي (42عاما) “إن الأزمة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي ممتدّة لسنوات، ويعتمد السكان على شراء الوايتات لتغطية احتياجاتهم من المياه من أجل الاستمرار على البقاء، ويلفت إلى أن هناك أُسَرا كثيرة تعجز عن دفع تكاليف المياه التي تُجلب من منطقة الضباب بمسافة تتجاوز 15 كيلومترا.
ويشير إلى أن قيمة الوايت في تعز المدينة تصل إلى 35 ألف ريال يمني، فيما تتفاوت الأسعار من منطقة لأخرى، وهو ما ضاعف من حجم الكارثة التي يواجهها السكان ..
وناشد شعيب قيادة السلطة المحلية والمؤسسة العامة للمياه بالمحافظة بالاهتمام بالمديريات والحارات التي تعاني من شحّة المياه، وطالب بالاستجابة للنداءات المتكرّرة التي يرفعها الأهالي من وقت لآخر، وبسرعة التدخّل بمشروع مياه يكون كفيلا لإنهاء معاناتهم.
وأثارت شبهات فساد وصفقات مالية غير مطابقة للمواصفات في فرع مؤسسة المياه ويجري الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة العمل و التحقيقات حولها، علامات استفهام تمثلت أجوبتها في غياب الرقابة والمساءلة على مدار أعوام طويلة.!!
من جهته اكد مصدر محلي في مديرية المظفر ان الفساد لا يزال يحكم " مؤسسة المياه والصرف الصحي بتعز ، وهو ما نتج عنه مشكلات جسيمة في هذا القطاع، طالت آثارها سكان تعز .
واضاف المصدر المحلي " الذي فضل عدم ذكر اسمة " ان هناك الكثير من المشكلات في مؤسسة المياه، والتي تنجم عن الفساد المستمر لقيادات المؤسسة المتعاقبة ، موجهآ اتهامات لها بعقد صفقات عديدة واستخدامها لأغراضها الشخصية.
وأشار إلي أن " الفساد وصل في المؤسسة التي يديرها مجموعة من الشخصيات الحزبية لدرجة كبيرة فجرت حالة من التذمّر و السخط في أوساط المواطنين ،بالاضافة الي العاملين و الموظفين داخل المؤسسة .
وتابع المصدر " ان هناك ديون للجهات المتعاقدة مع مؤسسة المياه لم يتم سدادها منذ أكثر من خمسة اعوام ، بالإضافة لتقديم إدارة المؤسسة لكشف عن حجم الإنفاق ، على الرغم من أن غالبية المشاريع عبارة عن تبرعات دولية كالمشاريع المقدمة من قبل المنظمة الدولية و غيرها.
وبين المصدر " أن عدم متابعة مواطن القصور في المؤسسة من جانب قيادة المحافظة ، “خلق جانبا من الفوضى ، والتعمد في ارتكاب الأخطاء”، داعيا " الى تفعيل الرقابة الحقيقية ومتابعة أداء المؤسسات بشكل عام..
وتابع أن " ضعف المحاسبة، و انخفاض أداء الرقابة، والخلل التشريعي، كلها عوامل ساهمت في ظهور أزمات متسلسلة المياة وعبر أعوام، ، "معتبرآ" أن تعز مرت خلال الأعوام السابقة بسلسلة من سوء الاختيار في مواقع المسؤولية.
وشدد المصدر " علي ضرورة المضي وفق استراتيجية للمياه وتكون وفق خطة زمنية محددة، و ملزمة التطبيق والتنفيذ، خاصة وأن المياه ترتبط بالتنمية والصحة والاقتصاد..
واعتبر في ختام تصريحه أن " الشفافية في المشتريات و الميزانيات والشؤون المالية، يمكن أن تحد من فرص الفساد”، داعيا "قيادة المحافظة الى وضع سياسات لتشجيع المزيد من الشفافية.
وقد تداول نشطاءٌ علي مختلف وسائل التواصل تعميم صادر عن شرطة تعز ، كشف عن تعمد قيام صهاريج المياة بنقل مياة الضباب إلي النشمة ،و وادي خولان والبيرين لسقي القات ..
وألزم التعميم " الجهات الأمنية بمنع خروج صهاريج المياة باتجاة نجد قسيم والبيرين مهما كانت الأسباب .