31 عامًا من النضال.. ذكرى إعلان فك الارتباط والطريق نحو الحرية
تمر علينا اليوم الذكرى الواحدة والثلاثين على إعلان فك الارتباط بين الجنوب العربي وصنعاء، اليمن، في 21 مايو 1994، والذي أعلنه الرئيس البيض، ولم يكتب له النجاح. هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان مسيرة النضال الطويلة التي خاضها الشعب الجنوبي من أجل استعادة حريته وسيادته على أرضه.
رغم مرور السنوات، لا يزال الشعب الجنوبي يعاني من سيطرة قوى الشمال على بعض الأراضي الجنوبية، ورغم القمع والبطش، استمر النضال الجنوبي السلمي حتى عام 2015. عندها حمل الشعب السلاح وقدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين طوال السنوات لنيل حريته. استطاع الشعب الجنوبي تحرير أغلب أراضيه، ولكن نتيجة الوصاية الدولية لم ينل الاعتراف بحقه في السيادة على أرضه.
استطاعت قوى الشمال محاصرة الجنوب في الخدمات والاقتصاد وخلق الصراعات البينية واستخدام ورقة الإرهاب وكثير من العراقيل وخلق الانقسامات. ورغم كل هذه التحديات، لا يزال صمود شعبنا الأسطوري وعنفوانه المتجدد يزرع في نفوسنا أمل الوصول للهدف المنشود.
في الوقت الحالي، يواجه الشعب الجنوبي تحديات كبيرة، منها استمرار النزاعات والحصار الاقتصادي والسياسي، ولكن رغم كل ذلك، يظل الشعب الجنوبي صامدًا ومتمسكًا بحقه في الحرية والاستقلال. نحن على ثقة بأن قيام دولة الجنوب العربي دولة مستقلة على كامل تراب الجنوب وعاصمتها عدن هو الهدف الذي يجب أن نسعى إليه جميعًا.
نعاهد الشهداء أننا لن نتراجع عن أهدافنا، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق حلمنا في الحرية والاستقلال. إن الوحدة الوطنية والعمل المشترك هما السبيل الوحيد لتحقيق النصر والوصول إلى الهدف المنشود. نحن فخورون بصمود شعبنا وبطولاته، وندعو جميع أبناء الجنوب إلى التكاتف والتعاون من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة.
عاش الجنوب حرًا أبيًا، والمجد والخلود للشهداء.