الإختلاف.. سنة الله في خلقه.!! 

بقلم:_منصور بلعيدي_

الإختلاف سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه، وهو جزء لا يتجزأ من طبيعة الحياة البشرية. 
فالتباين في الآراء، والأفكار، والمشاعر، هو فطرة إنسانية لا يمكن إنكارها، بل هي من مقومات التنوع الذي يثري حياة الإنسان ويجعلها أكثر حيوية وثراءً.
 وفي واقعنا، نواجه أحيانًا تضاربًا في الآراء، وأحيانًا أخرى تلاقحًا للأفكار الإيجابية التي تساهم في بناء المجتمع وتطويره. 
فالحياة مليئة بالتناقضات، ولكن الحكمة تكمن في كيفية التعامل معها، وعدم التسرع في إصدار الأحكام النهائية، خاصة في لحظات الانفعال أو الغضب.

إن الحفاظ على شعرة الود بيننا وبين من اختلفنا معهم، هو من أعظم القيم التي يجب أن نتمسك بها، فحتى في أوج الاختلاف، يمكن أن نبحث عن نقاط الالتقاء، ونتغافل عن بعض الصغائر، لنحافظ على روح المحبة والوفاء، فهي أساس استمرار العلاقات الإنسانية، وبدونها تتفكك الأواصر، وتضعف الروابط.

وفي النهاية، يقال: "الاختلاف لا يفسد للود قضية"، فالإختلاف لا يجب أن يكون سببًا في قطع الأواصر، بل هو فرصة للتعلم، والنمو، والتقارب، إذا ما أدركنا أن الاختلاف رحمة، وأنه من طبيعة البشر، وأنه لا يفسد للود قضية، بل يعزز من قيمة التسامح والتفاهم.

فلنحسن الاستماع، ونتحلى بالحكمة، ونتذكر دائمًا أن الاختلاف هو سنة الله، وأن التعايش معه هو سر النجاح في بناء مجتمعات متماسكة ومتطورة.