في ذكرى فك الإرتباط.. على العهد باقون حتى استعادة الدولة الجنوبية
نقف اليوم بكل فخر واعتزاز في الذكرى الحادية والثلاثين لفك الارتباط عن نظام صنعاء الغاشم، هذه الذكرى المجيدة واللحظة التاريخية التي أعلن فيها شعب الجنوب إرادته الحرة في استعادة دولته وهويته وكرامته، بعد سنوات من التهميش والظلم والاحتلال.
وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة، نؤكد أننا على العهد باقون، أوفياء لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم الزكية معالم طريق الحرية والاستقلال. وسنظل ماضين بثبات وعزيمة لا تلين خلف قيادتنا السياسية والعسكرية العليا، المتمثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حتى تحرير كل شبر من أرض الجنوب وتحقيق أهداف شعبنا في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة، على حدود ما قبل 21 مايو 1990.
ورغم التحديات والصعوبات والمؤامرات الممنهجة التي تستهدف شعبنا وقضيتنا العادلة، فإننا نؤمن بقضيتنا وبهويتنا الوطنية التي دفعنا من أجلها أثماناً باهظة. ونعلم يقيناً أن الحق سينتصر، وأن الظلم لن يدوم. فمسيرتنا النضالية اليوم هي امتداد لمسيرة تاريخية ناصعة كتبها أبطال الجنوب على مر العقود.
إن الوعي الجنوبي اليوم هو رأس مالنا الحقيقي، ومن خلاله، وبروح المسؤولية الوطنية، سنبني ونستعيد الدولة، ونحمي الأرض، ونصون الهوية.
لقد عانى الجنوب 31 عاماً من ويلات الاحتلال الشمالي، الذي جلب الدمار والفساد والتخلف. وقد آن الأوان لوضع حد لهذه الحقبة السوداء، والبدء في بناء مؤسسات دولتنا الجنوبية المستقلة على أسس راسخة.
نجدد اليوم العهد لدماء الشهداء والجرحى، ولتضحيات أبطالنا في ميادين الشرف والبطولة، بأننا لن نحيد عن الطريق، وسنواصل السير على هذا الطريق نحو تحقيق تطلعات شعبنا وحقه في العيش بحرية وكرامة وسيادة ، في ظل دولة جنوبية مستقلة، عادلة، وآمنة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر لقضيتنا الوطنية العادلة
والسلام على الجنوب وأبنائه الأحرار