اللواء الركن صالح البكري : نحذر من الاعتداء على موقع المدرسة المحسنية العبدلية كونها منارة للعلم والثقافة بلحج والجنوب وشبه الجزيرة العربية

لحج (أبين الآن) خاص
أكد اللواء الركن صالح البكري وكيل أول محافظة لحج أن " لحج والجنوب ومعالمها التاريخية و آثارها والمرافق الحكومية تتعرض للسطو والنهب من قبل البعض وهذه السلبيات لم نشهدها في أي نظام أو دولة إطلاقاً .
وأوضح اللواء ركن " صالح البكري" أن هناك كثيرون من الوطنيين كتبوا عن " المدرسة المحسنية العبدلي في لحج باعتبارها الصرح العلمي ومنارة النور والهدى في محافظة لحج ، ولكن دون جدوى للأسف . . وهذا هو الأمر الذي جعلني أوضح لكل أبناء لحج خاصة والجنوب عامة حول المدرسة المحسنية العبدلية التي بنيت في العام 1939م في مدخل مدينة الحوطة المحروسة " .
وأضاف الوكيل البكري" كانت المدرسة المحسنية العبدلية منارة للعلم والثقافة في لحج وعدن وشبه الجزيرة العربية والخليج العربي ، وتخرج منها المئات من المثقفين والأدباء والشعراء والسياسيين والاقتصاديين والمهندسين وغيرهم ، البعض منهم وصل إلى قمة الهرم القيادي في الجنوب كما ذكر ذلك في منشوره الأخ الفاضل القاضي أنيس جمعان " .
واستطرد بالقول : " نحن نؤكد صحة ما ورد بأن الدولة في الجنوب قد أهملتها بعد أن حولتها إلى مكاتب إدارية للتربية والتعليم بعد أن تنكر لها أبناؤها بعدم الحفاظ عليها أسوة بالمعالم التاريخية الأخرى في حوطة لحج والتي تهاوت بعد أن تم البسط عليها من الغير في ظل غياب الدولة !! " .
وأضاف اللواء الركن " صالح البكري" لا ننسى أن " المدرسة المحسنية العبدلية بلحج قد دمرها طيران التحالف العربي في عام 2015م بعد أن تحصن فيها الغزاة للجنوب أثناء غزو الجماعات الإرهابية والحوثية حينها ليكمل نهاية تاريخها " العريق " وتطوى صفحة من صفحات تاريخ لحج " العتيق " ، مشيراً أن المدرسة المحسنية العبدلية بلحج أصبحت اليوم أطلالا لكومة تراب على الأرض تترقب عيون الفاسدين والمفسدين للبسط عليها مجدداً للاستيلاء على الأرض " .
وحذر اللواء البكري من " الاعتداء على موقع هذه المدرسة التاريخية أو التصرف به كونه يمثل تاريخاً وطنياً ومعلما تربوياً من معالم الحضارة الجنوبية " .
وشكر اللواء البكري الوكيل الأول لمحافظة لحج القاضي أنيس جمعان وغيره من الوطنيين الشرفاء على اجتهادهم وحرصهم وحسهم الوطني بمثل هذا التراث الحضاري ، كما شكر كل مواطن شريف ونزيه له مواقف وطنية إلى جانب وطنه .