نكسة ٢٢ مايو على شعب الجنوب

في مثل هذا اليوم حصلت النكسة باسم الوحدة المزيفة التي أعدها احتلال أبيض مغلف باسم الوحدة، هذه النكسة جعلت شعبنا الجنوبي يدفع الثمن غاليًا إلى الآن، فقد نسجت خيوط النكسة من قبل الطامع الظالم المتكبر الذي ينظر إلينا وكأننا فرع عاد إلى الأصل حسب رواياتهم.

 وجد شعب الجنوب نفسه وحيدًا في نضاله من الوهلة الأولى للنكبة المسماة بالوحدة قتل وجرح وشرد شعب بأكمله أصبحنا غرباء في أرضنا لما لحق بناء من ظلم وقهر وفقر وجهل ومرض وفتن كقطع الليل المظلم بفتاوى ما أتزل الله بها من سلطان وقد طبق كلام المخلوع بقوله: سأجعل أهل الجنوب يتقاتلون فيما بينهم من طاقة إلى طاقة، أي رئيس هذا الذي يغدر بشعب سلمه الجمل بما حمل٠

لعل المتابع لسير اتفاق الوحدة بين الشطرين سيتضح له الآتي:

١- لقد نسجت خيوط هذه النكبة عند استقلال جنوبنا الحبيب عام ٦٧م عندما تم يمننة جنوبنا في وثيقة الاستقلال ٠

 ٢- عواطفنا كجنوبيين التي مانحكم العقل في السياسة مكنت المخابرات الشمالية من أن تمتلك القرارات في الجنوب، فقد وصلوا إلي الرئاسة والوزارات وأصبح الشرفاء في الجنوب من الساسة ورقًا مكشوفًا على طاولة المخلوع صالح حسب قوله: "يعقد اجتماع المكتب السياسي في الجنوب ويصلني التقرير بعد نصف ساعة"٠

٣-الحروب الأهلية التي أنهكت شعبنا الذي دفع فيها الثمن من خيار أبنائه.

الأسباب والمسببات كثيرة لا يتسع هذا الموضوع لحصرها ولكن من باب ذكر فإن الذكرى تنفع في زمن النسيان، فمازال شعبنا يعاني من نكبة ٢٢ مايو إلى الآن من فقر وجهل ومرض وانعدام خدمات وتدهور عملة ووضع معيشي لا يسر عدوًا ولا صديقًا وخيراتنا متحكم بها من قتلنا وسجننا وأهان شعبنا وهم على سدة حكمنا ومازالوا يتغنون بالوحدة وبأمجادها ونسي رشاد العليمي وطارق عفاش والبركاني والأرياني ومن على شاكلتهم أن شعبنا الجنوبي سيطالبهم بدماء أبنائه الذين دمرتهم الوحدة المشؤومة. 

سيأتي هؤلاء المطرودون من أرضهم والمتغنون بالوحدة وعيدها الوطني إلى عدن باعتبارهم ولاة أمورنا فماذا سيفعل شعبنا؟ هل سيستقبل هؤلاء الذين يعتبرون الجنوب أرضهم بفعل ما يسمونه بالنكسة أقصد الوحدة؟ سؤال مطروح ستجيب عنه الأيام القادمة.